ويزعم معدو الدراسة التي أجريت في سويسرا، أن الفقراء معرضون للإصابة بأمراض القلب، لأسباب تتنوع ما بين قلة النوم والعمل لساعات كثيرة، وسكنهم في أحياء مزعجة، بحسب صحيفة "ديلي ميل" البريطانية.
كما قدر الأكاديميون أن الحصول على أقل من 6 ساعات من النوم في الليل، مسؤول عن 13% من حالات الإصابة بأمراض القلب.
وحذروا من أن الفقراء قد يكافحون من أجل الحصول على فرصة جيدة، لأن عليهم العمل في وظائف متعددة لدفع الفواتير.
كما نبه الباحثون معدو الدراسة من أن سكن الفقراء في أحياء مزدحمة ومساكن تعج بسكان مزعجين، يؤثر على نومهم، وقد يعرضهم لأمراض القلب، الأمر الذي يجعلهم ينصحون بتركيب نوافذ زجاجية مضاعفة في جميع المنازل الجديدة، وذلك للحد من الضوضاء ومساعدة الناس على النوم.
كما طالبوا المجالس المحلية في هذا الإطار، بإصدار قرارات بوقف بناء منازل جديدة بالقرب من المطارات أو الطرق السريعة، حجبا للضوضاء.
واستخلص الباحثون في المركز الجامعي للطب العام والصحة العامة في لوزان بسويسرا، نتائج دراستهم من مراجعة ما يقرب من 110 ألف متطوع من إنجلترا وفرنسا وسويسرا والبرتغال، وتشمل البيانات التي حصلوا عليها، تاريخ مرض القلب التاجي لكل متطوع من الفحص السريري وسجلاتهم الطبية، فضلا عن استبيانات للرأي أجريت لهم، وراتبهم السنوي.
واكتشفوا أن الرجال ذوي الدخل المنخفض لديهم 48٪ زيادة خطر الإصابة بأمراض القلب، وهم أقل من النساء التي بلغت النسبة لديهن 53%.
وقال مؤلف الدراسة، دوسان بتروفيتش، الباحث في المعهد الصحي السويسري: "هناك حاجة إلى إجراء إصلاحات هيكلية في كل مستوى من المجتمع، لتمكين الناس من الحصول على مزيد من النوم.
ومن المعتقد على نطاق واسع أن الأرق، الذي يصيب واحدا من بين كل 3 أشخاص بالغين، يغير من أداء الجسم، إذ يوضح الباحثون في دراستهم أن النوم أمر حيوي كوقت لشحن الطاقة، ما يجعل الشخص يشعر بالحيوية والانتعاش، كما أنه يعطي الجهاز المناعي والجهاز القلبي الوعائي راحة في أمس الحاجة إليها، ويسمح في الوقت نفسه لتحسين حالة أعضاء الجسم الأخرى.