وأضاف وزيري "تعود المومياوات والتماثيل المكتشفة للأسرة الخامسة، أي منذ أكثر من 4000 عام، وأعيد استخدامها (الجبانة) مرة أخرى في العصر المتأخر".
وتابع "تم العثور أيضا على أكبر جعران في العالم، كما عثرنا على مومياء لحيوان، كان غريبًا بالنسبة لنا، لكن بعد الفحص اكتشفنا أن المومياء لأسد صغير (شبل)، وأيضا 5 مومياوات لأسود صغيرة".
وأردف وزيري "وجدناهم في حفرة كانت تحوي 25 صندوقا، أهم ما فيهم تمثال نيث، وأيضا تم العثور على كمية كبيرة من التماثيل الخشبية بعضها عليه بقايا ذهب".
كما دعا وزيري لأن تخصص وزارة الآثار متحفًا خاصة لعرض مكتشفات هذه الخبيئة. وقال "سنحاول أن تعرض حفائر هذا الكشف في متحف مستقل".
ورجح وزيري أن يكون هذا الأسد هو "سخمت" (أنثى الأسد) ابنة الآلهة "باستيت" معبودة الحنان والوداعة والتي كان يصورها القدماء في صورة قطة، وأحيانا جسد امرأة ورأس قطة، وتشير بعض الأساطير إلى أن باستيت تتحول إلى سخمت عندما تغضب لتنتقم من الأعداء".
وأوضح وزيري في تصريح خاص لوكالة سبوتنيك، على هامش المؤتمر الصحفي، "الكشف تضمن مئات القطع، إلا أنني فخور بثلاث قطع، أولا تمثال الآلهة نيت، وهو أجمل تمثال من خشب الأبانوس الخالص، ويُعد تحفة فنية رائعة".
وأضاف وزيري "وكذلك أكبر جعران حجري في العالم، وثالثا المومياوات الكبرى، اثنان منهما تأكدنا بعد الفحص أنهما لأسد صغير عمره من 6 إلى 8 شهور، وثلاثة تماثيل أخرى تجرى عليهم الفحوص، ربما تكون لفهد أو شيتا أو أنثى الأسد، وفي كل الأحوال، ستكون هذه المرة الأولى التي يعثر فيها على أي من الثلاثة".
ومن جهته قال وزير الآثار المصري، خال العناني "نحن اليوم لا نعرض كشفا أثريا، اليوم نحن نتحدث عن اكتشاف متحف بأكمله".
وتابع العناني موضحا "اعتقدنا في البداية أن المومياوات تعود لقطط كبيرة، لكن التقارير الأولية للفحص تشير إلى أن هذه المومياوات الكبيرة تعود إلى أسد صغير، لكننا نواصل الفحص لنتأكد تماما".
حضر المؤتمر الصحفي للكشف الأثري أكثر من 40 سفيرا لدول عربية وأجنبية، وعدد من الشخصيات العامة، وأعضاء مجلس النواب المصري، بحسب بيان رسمي لوزارة الآثار.