مقتل 7 متظاهرين وإصابة 140 بالرصاص في جنوب العراق خلال 24 ساعة الأخيرة

أفادت مراسلة "سبوتنيك" في العراق، نقلا عن مصادر طبية، اليوم الأحد، 24 تشرين الثاني/نوفمبر، بإن الحصيلة النهائية لإطلاق الرصاص الحي على المتظاهرين، في جنوب البلاد، ارتفعت إلى 147 قتيل، وجريح، منذ ليلة أمس.
Sputnik

بغداد- سبوتنيك. وحسب المصادر، التي تحفظت الكشف عن أسمائها، فإن 7متظاهرين قتلوا، وأصيب 140 آخرون بجروح متفاوتة، إثر استخدام الأجهزة الأمنية الرصاص الحي، لتفريق التظاهرات في محافظتي ذي قار، والبصرة، جنوبي البلاد.  

وأكدت مراسلتنا، بإن متظاهرين إثنين، قتلا، اليوم، بالقرب من ميناء أم قصر، أحد أكبر موانئ البلاد، في البصرة الغنية بالنفط التي تشهد تظاهرات وغليان شعبي منذ 25 أكتوبر الماضي ضد البطالة والفساد.

وأكد مصدر طبي، في وقت سابق، في تصريح لمراسلتنا، من مستشفى الناصرية العام في مركز ذي قار، جنوبي العاصمة بغداد، مقتل خمسة متظاهرين إثر إطلاق الرصاص الحي، أربعة منهم في وقت متأخر من ليلة أمس، ومتظاهر خامس قتل صباح اليوم.

وأضاف المصدر الذي تحفظ الكشف عن أسمه، أن المستشفى استقبل حتى ساعات الصباح الأولى من اليوم، 25 متظاهرا جريحا، إثر استخدام الأجهزة الأمنية الرصاص الحي لتفريق التظاهرات من قرب جسر الزيتون في وسط الناصرية، مركز ذي قار.

وأكمل المصدر، كما وصل العشرات من الجرحى المتظاهرين بسبب الرصاص الحي، وقنابل الغاز المسيل للدموع، منذ الصباح وحتى منتصف النهار، في حصيلة غير مكتملة حتى الآن.

وكشف شاهد عيان من المتظاهرين، في ساحة الحبوبي، وسط الناصرية، في تصريح لمراسلتنا، اليوم، عن الأسباب التي أسفرت عن وقوع تصادمات بين المحتجين وقوات حفظ الشغب، بعد اعتقال أحد المتظاهرين وهو رجل كبير في السن يشارك مع عائلته في حملات تطوعية لتنظيف ساحة التظاهر.

وتابع الشاهد الذي فضل عن ذكر أسمه، أن المتظاهرين أمهلوا الأجهزة الأمنية عدة ساعات لإطلاق سراح المتظاهر الكبير بالسن، متوعدين بإطلاق الطرق الرئيسية، والجسور حال عدم الإفراج عنه، منوها إلى أن مطلبهم لم يلبى أو يلقى الاستجابة الأمر الذي دفعهم إلى محاولة إغلاق جسر الزيتون.

مقتل 9 متظاهرين عراقيين وإصابة 135 آخرين
وأكمل، قامت قوات حفظ الشغب بالرد على المتظاهرين في محاولتهم لإغلاق الجسر، بنقابل الغاز، لتنضم إليها قوات سوات التي استخدمت الرصاص الحي نحو المتظاهرين ما أسفر عن مقتل أربعة، وإصابة 25 آخرين بجروح في وقت متأخر من ليلة أمس.

من جهته أفاد مصدر طبي، من البصرة، لمراسلتنا، اليوم، بمقتل متظاهرين إثنين، إثر الرصاص الحي، في وسط المدينة، أقصى جنوب العراق.

وفي وقت سابق من اليوم، علمنا من شهود عيان، ومتظاهرين، بإن محتجين غاضبين أحرقوا مقرا حكوميا في مركز محافظة ذي قار، التي شهدت ليلة دامية يوم أمس، جنوبي البلاد.

وأضرم المحتجون الغاضبون النار، بدائرة الوقف الشيعي، القرب من جسر الزيتون، في الناصرية مركز محافظة ذي قار، فيما قام محتجون أخرون بإغلاق الطرق الرئيسية، مع استمرار الاعتصام، والإضراب عن الدوام الرسمي مستمر حتى اليوم منذ 25 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.

وخرج عشرات الآلاف من المتظاهرين في ذي قار، من بينهم طلبة وطالبات الجامعات، والمعاهد، والمدارس، منذ منتصف الشهر الجاري، في الاعتصام، والإضراب عن الدوام الرسمي حتى تلبية المطالب بإقالة الحكومة العراقية، وإعلان أخرى لإنقاذ وطني، وانتخابات مبكرة تحت إشراف دولي.

وأكد ناشط بارز تحفظ الكشف عن أسمه، في تصريح لمراسلتنا، اليوم الأحد، أن متظاهرين إثنين قتلا، وأصيب 25 آخرين بجروح، إثر إطلاق رصاص حي بالقرب من جسر الزيتون، في وسط الناصرية، مركز ذي قار، في وقت متأخر من الليل في مواجهات استمرت حتى الصباح.

وأضاف الناشط، أن طلبة الجامعات، والمعاهد، والمدارس، أضربوا عن الدوام الرسمي، اليوم، للأسبوع الثالث على التوالي.

وعلمنا بأن المحتجين قاموا يوم الإثنين 18 تشرين الثاني/نوفمبر، بإغلاق دائرة مديرية التربية، وكذلك المدارس، والجامعات، مع وضع يافطات عليها كتب فيها "مغلقة بأمر الشعب لحين تلبية المطالب المشروعة".

ولازال الطلاب يلازمون ساحات الاحتجاج في ذي قار، ومركزها الناصرية في ساحة الحبوبي تحديدا، على مدار 24 ساعة.

ويشهد العراق منذ مطلع أكتوبر/ تشرين الأول الماضي احتجاجات واسعة للمطالبة بتحسين الأوضاع المعيشية ومحاربة الفساد وإقالة الحكومة وحل البرلمان، وإجراء انتخابات مبكرة، وقتل ما لا يقل عن 330 شخصا منذ بدء أكبر موجة احتجاجات تشهدها البلاد منذ سقوط صدام حسين عام 2003.

مناقشة