سبوتنيك: في البداية ما هي خطة شركة تصدير الأسلحة الروسية لعام 2019؟
ألكسندر ميخييف: ارتفع ما تصدره روسيا سنويا عبر "روس أوبورون أكسبورت" خلال الأعوام الـ19 الماضية أكثر من أربع مرات من 3.3 مليار دولار في عام 2001 إلى 13.7 مليار دولار في عام 2018.
وبلغ إجمالي صادرات "روس أوبورون أكسبورت" خلال الأعوام الـ19 أكثر من 165 مليار دولار. وتم خلال الأعوام الـ19 المنصرمة توقيع صفقات بيع أسلحة ومعدات عسكرية تقارب قيمتها الإجمالية 230 مليار دولار.
ويكون حجم الصادرات خلال عام 2019 متناسبا مع حجمها في كل من الأعوام الثلاثة الماضية.
سبوتنيك: هل يمكن أن تتزايد الصادرات العسكرية الروسية؟
ألكسندر ميخييف: لا بد من الإشارة إلى أن معدل نمو سوق العالم للأسلحة لا يتجاوز 1 أو 2 في المائة في السنة. وفي ما يخص الصادرات العسكرية الروسية هناك تقدم ملحوظ إلى الأمام. فقد دخلنا مواقع جديدة في سوق الأسلحة لتصدير منتجات جديدة منها طائرة "سو-57"، ورادار مراقبة الأجرام الفضائية "سولا"، ومنظومتا صواريخ "فيكينغ" و"تور-أ2" المضادة للطائرات، وأنواع جديدة من رشاش كلاشنيكوف... ووسائل مكافحة الطائرات المسيَّرة دون طيار.
وقد جربنا طرائق جديدة متقدمة للتجارة الخارجية منها برامج المبادلة "أوفست"، ومنح القروض، ومقايضة السلع العسكرية بسلع أخرى.
وتجدر الإشارة إلى أن روسيا تتمايز عن المتعاملين الآخرين في سوق العالم للأسلحة بأنها لا تضع الشروط السياسية على التعاون العسكري التقني مع البلدان الأخرى.
سبوتنيك: هل تتأثر الصادرات الروسية بالعقوبات التي يفرضها العالم الغربي على روسيا؟
ألكسندر ميخييف: تترك العقوبات أثرها السلبي. فمثلا، توقف التعامل مع الولايات المتحدة الأمريكية. في كل الأحوال فإن تأثير العقوبات ليس موجعا كما يشتهي مَن يفرضها. فقد تكيفنا مع الوضع الجديد، ونجحنا في تطبيق برنامج إحلال المصنوعات الروسية محل الواردات. ونولي الآن التوسع في استخدام العملات المحلية، بالأخص العملة الروسية، اهتماما خاصا.
سبوتنيك: هل ثمة إقبال على شراء أسلحة روسية مضادة لطائرات "درون"؟
ألكسندر ميخييف: أثبتت التجارب أن استخدام الطائرات المسيَّرة دون طيار لا يقتصر على الجيوش النظامية بل تستخدمها أيضا تنظيمات الإرهاب والمجموعات الإجرامية. وبيَّن الإرهابيون في الشرق الأوسط أخيرا أن تجاهل هذا الخطر يمكن أن يؤدي إلى عواقب وخيمة على قطاعات صناعية استراتيجية لبعض الدول ويترك أثره على سوق العالم للمال حيث وقفت وسائل الدفاع الكلاسيكية عاجزة أمام طائرات "درون" وهو ما أقر به مصنعوها.
وثمة في العالم إقبال كبير على شراء الأسلحة المضادة للطائرات المسيرة، وسيتجاوز في الأعوام الخمسة المقبلة ملياري دولار.
وقد اقترحنا على شركائنا في الشرق الأوسط وافريقيا الشمالية ومناطق أخرى أن نزودهم بوسائط الدفاع ضد طائرات "درون" وننشئ ما يحمي دولهم من هجمات الطائرات المسيرة.
ونجري الآن محادثات مع عدد من البلدان التي استأثرت اقتراحاتنا باهتمامها.
ومن الوسائل التي تنتجها روسيا لمكافحة الطائرات المسيرة منظومة "ريبيلينت" القادرة على اكتشاف وإبطال مفعول الطائرات المسيرة على بعد لا يقل عن 30 كيلومترا، وما تنتجه شركة "أفتوماتيكا" لحماية منشآت هامة مثل المطارات ومنشآت الطاقة الكهربائية والنووية، ومنظومة "سابسان بيكاس" المتحركة القادرة على اكتشاف الطائرات المسيرة على بعد لا يقل عن 20 كيلومترا، ومنظومتا "كوبول" و"روبيج أفتوماتيكا" اللتان تشكلان حاجزا واقيا فوق المنشأة المطلوب حمايتها لا تستطيع طائرات "درون" اختراقه، ونظام "لوتش" المحمول على الكتف الذي يكتشف الطائرات المسيرة ويشوش عليها على بعد لا يقل عن 6 كيلومترات. ويُسند نفس الدور إلى نظام "بيشال" الذي يتميز بخفة وزنه، إذ يبلغ وزنه 3.2 كيلوغرام فقط.
سبوتنيك: نظرا لعقد القمة الروسية الأفريقية في أكتوبر/تشرين الأول 2020، هل يمكن أن نقول إن روسيا تولي التعاون العسكري التقني مع أفريقيا اهتماما كبيرا؟ وهل يمكن أن يتزايد حجم التبادل التجاري مع البلدان الأفريقية نظرا لقوتها الشرائية المحدودة؟
ألكسندر ميخييف: أظهرت هذه القمة أن البلدان الأفريقية تولي التعاون مع روسيا اهتماما كبيرا. أما بالنسبة لفقر البلدان الأفريقية وقوتها الشرائية المحدودة فإن هذا التصور ليس صحيحا، فإفريقيا تملك إمكانيات هائلة للنمو وقد بدأت هذه الإمكانيات تنكشف.
وتختلف القوة الشرائية للبلدان الأفريقية من بلد إلى آخر، ونحن مستعدون للتعامل مع الجميع بفضل ما نملكه من أدوات مالية حسنة الأداء، علما بأننا نقترح على شركائنا الأفارقة برامج مجزية لخدمات ما بعد البيع.