وقال الشيخ رائد الفريجي، في تصريح خاص لمراسلة "سبوتنيك" في العراق، "إن ما يجري اليوم من استخدام العنف، والقوة بحق المتظاهرين العزل بمطالبهم المشروعة، التي لاقت تأييد المرجعية الدينية، ونرى أن رئيس مجلس الوزراء، عادل عبد المهدي، يستخدم أسلوب التسويف في تنفيذ مطالب التظاهرات، واختيار طرق العنف، والقمع ضد المتظاهرين، مثلما فعل رئيس الوزراء الأسبق حيدر العبادي في البصرة خلال العام الماضي، بعدما خسر الولاية الثانية".
وأضاف الفريجي، أن الوعود "الكاذبة" لتلبية مطالب التظاهرات في البصرة منذ العام الماضي لم تنفذ، وما حصل هو وقوع شهداء، وجرحى، ومعتقلين من المتظاهرين.
ويوضح الفريجي، "أن هذا الطريق باستخدام العنف، لن يقدم أي حل سوى المزيد من إراقة الدماء، لذلك ندعو أعضاء مجلس النواب، إلى عقد جلسة طارئة، وإقالة الحكومة حقناً لدماء الأبرياء من أهالي الجنوب، وما يتعرضون له من عنف، وكشف هوية القتلة، وإحالتهم إلى القضاء، وإفشال جميع المخططات التي تحاك على أبناء الجنوب".
ويشهد العراق منذ مطلع أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، احتجاجات واسعة للمطالبة بتحسين الأوضاع المعيشية ومحاربة الفساد وإقالة الحكومة وحل البرلمان، وإجراء انتخابات مبكرة، وقتل ما لا يقل عن 350 شخصا منذ بدء أكبر موجة احتجاجات تشهدها البلاد منذ سقوط صدام حسين عام 2003.