بعد اتهامه بقتل المتظاهرين...استقالة رئيس خلية الأزمة في ذي قار جنوبي العراق

أفاد مصدر أمني عراقي لـ"سبوتنيك" اليوم الخميس، بأن رئيس خلية الأزمة الذي جرى تعيينه مؤخرا، في مركز محافظة ذي قار استقال بالتزامن مع بيان المحافظ الذي اتهمه بقرار حملة قتل المتظاهرين في المحافظة.
Sputnik

وأوضح المصدر، الذي تحفظ على كشف اسمه، أن الفريق جميل الشمري، استقال من منصبه، مدير خلية الأزمة في الناصرية مركز ذي قار، بعد أن عين من قبل القائد العام للقوات المسلحة، لتولي زمام الأمن في المحافظة التي شهدت تصاعد في وتيرة العنف منذ ليلة أمس وحتى نهار اليوم.

وعلمت "سبوتنيك" من شاهد عيان، من مدينة الناصرية، بأن الشمري، انسحب إلى قاعدة الإمام علي، بعد خروج المئات من أبناء العشائر في انتفاضة شعبية غاضبة بعد استخدام القوات الأمنية الرصاص الحي نحو المتظاهرين والتي أسفرت عن مقتل 16 متظاهرا، وإصابة أكثر من 150 آخرين بجروح من بينهم حالات خطرة جدا يرقدون في مستشفيي الناصرية، والحسين.

وأعلنت قيادة العمليات المشتركة العراقية، في بيان حصلت عليه "سبوتنيك"، صباح اليوم، قائلة: إنه "لأهمية ضبط الأمن وفرض القانون في المحافظات وحماية المؤسسات والمصالح العامة والخاصة وحماية المواطنين، تم تشكيل خلايا أزمة برئاسة المحافظين".

وتابع البيان: "بحسب توجيهات رئيس مجلس الوزراء القائد العام للقوات المسلحة تقرر تكليف بعض القيادات العسكرية ليكونوا أعضاء في خلية الأزمة لتتولى القيادة والسيطرة على كافة الأجهزة الأمنية والعسكرية في المحافظة ولمساعدة المحافظين في أداء مهامهم".

واتهم محافظ ذي قار، عادل الدخيلي، اليوم الخميس، قائد أمني بإصدار قرار حملة قتل المتظاهرين في المحافظة، بالرصاص الحي، ما أسفر عن وقوع العشرات من القتلى.

ويشهد العراق منذ مطلع أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، احتجاجات واسعة للمطالبة بتحسين الأوضاع المعيشية  ومحاربة الفساد وإقالة الحكومة وحل البرلمان، وإجراء انتخابات مبكرة، وقتل ما لا يقل عن 350 شخصا منذ بدء أكبر موجة احتجاجات تشهدها البلاد منذ سقوط صدام حسين عام 2003.

مناقشة