كشفت صحيفة "الشرق الأوسط" أن المشاورات السياسية بين الكتل الحزبية اللبنانية لم تسفر عن شيء، وبالتالي لن يحدث أي خرق يُذكر على صعيد التسريع في استشارات نيابية ملزمة لاختيار رئيس جديد للحكومة.
وبحسب الصحيفة، تعتبر خطوة بدء الاستشارات النيابية بالوصفة المناسبة لتهدئة الشارع قليلا، وإزالة المخاوف عند الاقتصاديين الذين ينتظرون من هذه الخطوة فرصة لتثبيت الاستقرار النقدي والاقتصادي، لكن إصرار كل من "التيار الوطني الحر" و"حزب الله" (من أكبر حزبين في لبنان) على تكليف الحريري رئاسة الحكومة يعمل على وضع العقبات أمام الخطوة المهمة وهي الاستشارات النيابية في وضع بات خطيرا على البلاد.
وقالت مصادر خاصة لـ"الشرق الأوسط": إن "حزب الله" تواصل مع الرئيس عون متمنياً عليه تأجيل الاستشارات، لافتةً في تصريحات لـ"الشرق الأوسط" إلى أن الحزب و"التيار" وفرقاء آخرين ما زالوا يراهنون على قبول الحريري. ووضعت المصادر الحملة على الحريري عبر وسائل الإعلام "في إطار الضغوط عليه للقبول بتكليفه تشكيله الحكومة".
وتشهد البلاد منذ 17 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، احتجاجات في كل المناطق اللبنانية مطالبة برحيل الطبقة السياسية وتشكيل حكومة تكنوقراط وإجراء انتخابات نيابية مبكرة.