وأوضح جيليس موفات، مدير الخدمات البيطرية في هامبشاير بالمملكة المتحدة، أنه كلما كان المناخ دافئا ورطبا على نحو متزايد، فإن العشب يتزايد، الأمر الذي يدفع الخيول لتناول المزيد منها أكثر من حاجتهم.
وتابع: "هذا ما يتسبب في جعل ملاك الخيول يعانون من صعوبة جعلها يتدربون في الحقل بانتظام، من أجل العمل لساعات أطول، للتغلب على الضغوط الاجتماعية والاقتصادية التي تطاردهم طوال الوقت.
وتأتي تعليقات جيليس موفات، بعد ظهور دراسة أجرتها الرابطة البريطانية للخيول البيطرية، والتي تبين أن من بين 792 خيلا، كان 31% منهم تعاني من زيادة الوزن، وفسرت هذا لعدم وجود مرافق مثل الإسطبلات والحقول العارية.
وفيما يتعلق بكيفية مكافحة هذه المشكلة، اقترحت الدراسة إبقاء الخيول في أحواض خاوية بقدر الإمكان، بالإضافة إلى مراقبة تناولها للأغذية بعناية، من خلال إخضاعها لنظام غذائي.
وكانت دراسة أجراها بنك "الاستثمار" الأوروبي، كشفت في الأيام الماضية، أن نصف الأوروبيين تقريبا يخشون تغير المناخ أكثر من خسارة وظيفة أو التعرض لهجوم إرهابي، بينما أعلن نواب الاتحاد الأوروبي "حالة طوارئ مناخية".
ووفقا لوكالة "رويترز" أظهر المسح الذي أجراه البنك وشمل 30 ألف شخص من 30 دولة، بينها الصين والولايات المتحدة، أن 47 في المئة من الأوروبيين يعتبرون تغير المناخ التهديد الأول في حياتهم، متفوقا على البطالة والهجرة واسعة النطاق والمخاوف المتعلقة بالإرهاب.
وجاء في الدراسة: "في المجمل يرى 82 في المئة من الأوروبيين أن لتغير المناخ تأثير على حياتهم اليومية، وهو اعتقاد يرتفع إلى 98 في المئة في الصين و76 في المئة في الولايات المتحدة".
وقالت نائبة رئيس بنك الاستثمار الأوروبي إيما نافارو والمسؤولة عن التحرك بشأن المناخ والبيئة: "المواطنون الأوروبيون قلقون بشدة من تغير المناخ وتأثيره على حياتهم اليومية ومستقبلهم".
وأظهر المسح، وهو الأول في أربعة مسوح يعتزم البنك إجراءها، أن مستوى القلق بشأن تغير المناخ أعلى في الصين من الاتحاد الأوروبي، إذ يعتبر 73 في المئة ممن شاركوا في المسح أنه أكبر تهديد للمجتمع، مقابل 39 في المئة في الولايات المتحدة، حيث يشعر معظم الناس بقلق أكبر إزاء الفرص المتاحة في الخدمات الصحية.