ونقلت وكالة "سانا" السورية عن مصدر مسؤول في وزارة الخارجية القول إن "البيان الصادر عن الخارجية الأمريكية حول جلسات لجنة مناقشة الدستور المنعقدة في جنيف يؤكد مرة أخرى وبشكل قاطع محاولات الولايات المتحدة التدخل في شؤون الدول وفرض أجنداتها الخاصة وآخرها الآن بتدخلها بعمل اللجنة".
وشدد المصدر على أنه أي آراء أو بيانات من الولايات المتحدة أو غيرها لا قيمة له ولا ولن تؤثر على عمل اللجنة وطبيعة حواراتها وشكله ومضمونه.
وكانت وزارة الخارجية الأمريكية قد اتهمت، يوم السبت، وفد الحكومة السورية بمحادثات جنيف بمحاولة تعطيل عمل اللجنة الدستورية.
وقالت وزارة الخارجية في بيان "طرح شروط مسبقة، تنتهك بوضوح القواعد الإجرائية للجنة الدستورية وهي محاولة صارخة لتعطيل الجهود المبذولة التي تدعمها كل من المجموعة المصغرة (حول سوريا) ومجموعة أستانا".
وأشارت وزارة الخارجية إلى أن "الولايات المتحدة تواصل دعمها لجهود الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس والمبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى سوريا غير بيدرسن، لإطلاق عمل اللجنة الدستورية السورية".
وأوضحت، ان اللجنة الدستورية ليست نقطة التركيز الوحيدة للجهود المبذولة في إطار قرار مجلس الأمن الدولي 2254، يجب تنفيذ عناصر أخرى من القرار بالتوازي، بما في ذلك إطلاق سراح المعتقلين، ووقف إطلاق نار شامل، وخلق بيئة آمنة ومحايدة لإجراء انتخابات حرة ونزيهة تحت السيطرة الكاملة للأمم المتحدة".
وفي وقت سابق، أعلن المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى سوريا، غير بيدرسون، أن أطراف اللجنة الدستورية السورية، لم يتمكنوا من الاتفاق حول جدول أعمال المفاوضات، معربا عن أمله بالتوصل إلى اتفاق خلال الدورة المقبلة.