وأضاف، حسبما ذكرت صحيفة "اليوم السابع" المصرية، اليوم الاثنين: "من الضروري مناقشة قواعد ملء وتشغيل سد النهضة الإثيوبى بشكل معمق، ومواصلة المداولات، التي بدأت في الاجتماع السابق في أديس أبابا".
وتابع: "هذا ما يعكس إيماننا بأن النيل هو رابط للتواصل الأبدي، الذي يوحد شعوب بلداننا الثلاث وجميع الدول المطلة على النيل"، مضيفا: "أعتقد بصدق أن هناك طريقا واضحا نحو إيجاد حل مربح للجانبين فى هذه المفاوضات، لأن هدفنا هو التوصل إلى اتفاق، من ناحية ليمكن إثيوبيا من تحقيق هدفها من خلال توليد الطاقة المائية ويمنع إحداث ضرر كبير على استخدامات المياه لدول المصب".
ولفت إلى أن "هذا يعكس حقيقة أن مصر تدعم بكل إخلاص جهود إثيوبيا لتحقيق المزيد من النمو الاقتصادي والازدهار".
وقال وزير الرى المصري: "اسمحوا لى أن أكون واضحا للغاية بشأن هذه النقطة فمصر ترغب فى التوصل إلى اتفاق بشأن سد النهضة يتضمن خطة ملء السد وتمكن إثيوبيا من توليد الطاقة الكهرومائية فى أقرب فرصة ممكنة".
وأشارت الصحيفة إلى قول محمد عبد العاطي: "مصر تعانى بالفعل من نقص كبير فى المياه يصل إلى 21 مليار متر مكعب فى السنة"، مضيفا: "يتم سد العجز فى الوقت الحالى من خلال إعادة استخدام مياه الصرف الصحى على نطاق واسع".
وتابع: "تستورد مصر حوالي 34 مليار متر مكعب من المياه الافتراضية سنويا من أجل سد الفجوة الغذائية"، وقال: "نحن بحاجة إلى التوصل إلى اتفاق تشغيل متعدد للخزانات بما يمكن خزان سد النهضة من تحقيق هدفه مع حماية السد العالى وخزان أسوان من تحقيق هدفه أيضا".
وقال وزير الرى المصري: "اتفقنا على أن ملء وتشغيل سد النهضة، ويجب أن يتم وفقا لنهج تعاونى، اعتمادا على العائد السنوى للنيل الأزرق من المياه وعلى ضوء منسوب المياه فى السد العالى، ويجب أن يكون تشغيل متعاونا مع السد العالى، حتى يتمكن السدين من التنسيق والتكيف مع الهيدرولوجيا المتغيرة للنيل الأزرق".
وأعرب عبد العاطي عن أمله في "التوصل إلى اتفاق نهائى بشأن ملء وتشغيل سد النهضة بحلول عام 2020، وهو الموعد النهائى الذى اتفقت عليه بلداننا الثلاثة فى اجتماع وزراء الخارجية فى واشنطن العاصمة فى التاسع من نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي"، مضيفا: "أعتقد أن هناك فرصة حقيقية لتحقيق تقدم فى اجتماعاتنا وللتغلب على الاختلافات، للوصول إلى حل وسط يخدم مصلحتنا المشتركة".