وأكد الشعيبي في حديث لـ"سبوتنيك"، اليوم الثلاثاء، أن العمليات العسكرية لن تتوقف حتى تحقيق كامل أهدافها الاستراتيجية الموضوعة مسبقا، والمتمثلة بتحرير كامل المناطق الشمالية والغربية التابعة إداريا لمحافظة الضالع، وصولاً إلى تأمين جبال العود في إب، وكذلك تحرير منطقة ماوية وما جاورها، وهي تابعة إدارياً لمحافظة تعز، كي يتسنى لنا حينها القول أن الضالع قد أصبحت مؤمنه بشكل كامل.
وأوضح الشعيبي، قائلا:
رغم ضغوطات الميدان العسكري، لم تغفل قيادة القوات الجنوبية ومعها التحالف أولويات العملية السياسية، لذلك نحن نحارب اليوم في عمق محافظتي إب وتعز من أجل السلام ولأجل تأمين محافظة الضالع بشكل كامل.
وأشار رئيس المركز الإعلامي لجبهة الضالع إلى أن اتفاق الرياض شكل نقطة انطلاق جديدة بفضل الدعم المقدم من دول التحالف للسير قدما من أجل إكمال عملية التحرير، لأن تأمين الضالع بشكل كامل سيكون مقدمة لتحرير باقي المحافظات الشمالية انطلاقاً من وسط اليمن.
ودعا الشعيبي دول التحالف إلى بذل المزيد من الجهد وتوفير أهم عوامل النصر، وذلك عبر دعم جبهة الضالع والقوات التي تقاتل هناك بالعتاد العسكري اللازم لحسم المعركة بشكل كامل، والوقوف بوجه التحالف الضمني "الحوثي - الاصلاحي"، والذي تطور إلى مستوى التنسيق العملياتي بحيث ينفرد الأول بجبهات أب والضالع، ويستحوذ الثاني على جبهات تعز.
وقد ظهرت ملامح هذا التحالف بشكل كبير مؤخراً في تعز، وهكذا يبسط جناحي الإسلام السياسي نفوذه على مناطق الحزام الشمالي المطلة على محافظات الجنوب، ثم يتوج تحالفها لاحقا بالزحف نحو عاصمته، وهذا ما حدث ايضا في أحداث أغسطس/آب الماضي في العاصمة عدن، وما حدث من عملية الاغتيال التي طالت العميد عدنان الحمادي، قائد اللواء ٣٥ في تعز، هو نتاج صريح وواضح لهذا التحالف الخبيث، لما كان يمثله العميد الحمادي من خطر على الجماعات الإسلامية، أهمها جماعة حزب الإصلاح.
وتقود السعودية، منذ 26 مارس/ آذار 2015، تحالفا عسكريا من دول عربية وإسلامية، دعما للحكومة اليمنية المعترف بها دوليا، في سعيها لاستعادة العاصمة صنعاء ومناطق واسعة في شمال وغرب اليمن، التي سيطرت عليها جماعة أنصار الله "الحوثيين"، أواخر عام 2014.