أصبحت الرغوة السامة مشكلة متزايدة على شواطئ الهند المزدحمة، حيث يعرض عشرات الآلاف من الزوار أنفسهم للمادة يوميًا، وفقا لوكالة "فرانس بريس".
وتتشكل الرغوة عادة خلال موسم الأمطار، فتنجرف النفايات والملوثات في هذا الوقت إلى شاطئ المحيط.
كما قال مسؤولون، إن "الرغوة تشكلت على الأرجح من مزيج منظفات الغسيل والفوسفات وغيرها من عناصر مياه الصرف الصحي التي اجتمعت على شكل يشبه زبد البحر".
وعلى الرغم من تحذير السكان والرائحة الفاسدة التي تطلقها السموم، يواصل الناس اللعب في الرغوة على شاطئ مارينا في تشيناي، ويغطون أنفسهم بالمواد السامة ويلتقطون صور سيلفي.
وقال العالم في المركز الوطني للبحوث الساحلية، برافكار ميشرا، "يتم معالجة 40 في المئة فقط من مياه الصرف في مدينة تشيناي التي يسكنها 7 مليون نسمة، وتصب باقي مياه الصرف مباشرة في البحر".
وأشار ميشرا الذي شهد نمو الرغوة الكيميائية على الشاطئ في السنوات الأخيرة: من المؤكد أنه ليس من الصحي أن يلعب الناس بالرغوة، لكنهم لا يفهمون المخاطر، وتشمل المخاطر المحتملة تهيج الجلد والأضرار أخرى.
وليس الزوار فقط هم الذين يتعرضون للأذى بسبب الرغوة، فقد تم تحذير الصيادين بالابتعاد عن الماء وهم الآن غير قادرين على بيع المصيد اليومي خوفًا من التلوث السام.
وقال الصياد جاسيلان البالغ من العمر 30 عامًا: "يعتقد الجميع أنه (السمك) ملوث". "لقد تم خفض أجرتي إلى ما لا نهاية"، ولم يكن جاسيلان قادرًا على بيع مصيدته الصغيرة في الأيام الأخيرة منذ أن بدأت الرغوة السامة في تغطية الشاطئ.
ووفقا للعالم ميشرا، ازداد التلوث على شواطئ الهند سوءًا في السنوات الأخيرة، وجمع المتطوعون ما يقرب من طن من البلاستيك والقمامة خلال ساعتين فقط على شاطئ آخر في تشيناي.
وأضاف: أن السموم تسببت في نفوق عدد كبير من السمك عام 2017 ومن المتوقع أن يحدث نفوق جماعي آخر بسبب الرغوة.
وظهرت الرغوة أيضا ليس فقط على شاطئ تشيناي بل شهدت العاصمة الهندية نيودلهي أيضًا رغوة كيميائية على نهر يامونا الشهر الماضي.
التلوث المتزايد في بيئتنا يمكن أن يتخذ أشكالا غير متوقعة، لذلك في المرة القادمة التي ترى فيها ظاهرة غير طبيعية، توخى الحذر وإلا قد تجد نفسك في حمام من الرغوة الخطير.