الجيش الأمريكي ينقصه 2000 طيار حربي

يواجه الجيش الأمريكي وعدد من جيوش الدول المتحالفة معه، أزمة نقص في عدد الطيارين، حيث تجد تلك الدول صعوبة في تدريب أطقم جوية تكون قادرة على قيادة الطائرات الحربية المتطورة.
Sputnik

ذكرت ذلك مجلة "ديفينس نيوز" الأمريكية، مشيرة إلى أن تلك الأزمة تتفاقم مع تراجع عدد الطيارين الحربيين المدربين، مع مرور الوقت، ووجود مشاكل مالية، إضافة إلى فترة حشد القوات، التي تستمر لفترات طويلة.

وتتوازي أزمة نقص الطيارين، مع تطور هائل في تقنيات الطيران الحربي، ودخول طائرات جديدة الخدمة في الجيوش الكبرى، بصورة تفرض عليها وضع ضوابط صارمة لاختيار الطيارين الجدد.

ولفتت المجلة الأمريكية إلى أن نقص عدد الطيارين، أصبح من أبرز التحديات، التي تواجه القوات الجوية المتطورة، مشيرة إلى أن الخبراء يبحثون كيف كيف إنشاء برامج تدريب متقدمة لتأهيل طيارين على درجة عالية من الآداء، وتطوير مسار أسرع لتعويض هذا النقص في المستقبل.

وتقول المجلة إن الفترة بين عامي 2006 و 2012، شهدت نقصا كبيرا في عدد الطيارين الحربيين في الجيش الأمريكي والدول الحليفة له، مشيرة إلى أن حجم النقص في عدد طياري الجيش الأمريكي يقدر بـ 2000 طيار حربي.

وفي عام 2018، أشار تقرير لمجلة "فورين بوليسي" الأمريكية، إلى تحذير قادة بارزون في الجيش الأمريكي من أن العجز في عدد الطيارين الحربيين يتزامن من ترك الطيارين الحاليين للخدمة بوتيرة متسارعة.

وذكرت المجلة، أن عدد الطيارين العاملين في القوات الجوية الأمريكية لا يتجاوز 18 ألف طيار، بينما تحتاج إلى 20 ألف طيار حتى تكون قادرة على تشغيل 5500 طائرة حربية بقوتها الكاملة.

وتشمل قائمة العجز طياري المقاتلات الحربية، والقاذفات، وطائرات الشحن العسكري، والمروحيات، بحسب المجلة، التي أشارت إلى أن نسبة العجز في عدد الطيارين وصلت إلى 10 في المئة من إجمالي عدد الطيارين.

وتصل نسبة العجز الحالي في عدد الطيارين إلى 6 أضعاف العجز، الذي تعرضت له القوات الجوية الأمريكية عام 1947، وخلال مراحل مختلفة في القرن الماضي، إضافة إلى العجز الذي حدث في بداية القرن الحادي والعشرين.

ويشير طيارون وخبراء إلى أن غياب الاهتمام بثقافة بناء القيادات داخل القوات الجوية الأمريكية أحد الأسباب، التي تقود الطيارين إلى مغادرة عملها في القوات الجوية.

ويتبنى الجيش الأمريكي استراتيجية الحروب الخاطفة، التي تعتمد على توجيه ضربات جوية كبيرة للقوات المعادية، دون الحاجة إلى الوجود على الأرض بقوات عسكرية كبيرة، بحسب المجلة، التي أشارت إلى أن حشد المزيد من الطيارين في جبهات قتال عدة حول العالم خاصة في سوريا والعراق وأفغانستان، جعل العديد من الطيارين الأمريكيين يتركون العمل في القوات الجوية ويتجهون للعمل في شركات الطيران المدني، إضافة إلى عدم وجود خطط لتعويض ذلك بتدريب أعداد أكبر من الطيارين الذين يمكنهم العمل لفترات كبيرة داخل الجيش الأمريكي.

مناقشة