قال آية الله العظمى علي السيستاني، المرجعية الدينية العليا لشيعة العراق، إنه يجب اختيار رئيس الوزراء الجديد دون تدخل خارجي، وذلك بعد استقالة عادل عبد المهدي الأسبوع الماضي.
وحث السيستاني في خطاب نشرته وكالة "بغداد اليوم"، الزعماء السياسيين على نبذ السياسات الحزبية في اختيار رئيس الوزراء الجديد، قائلا إنه لن يكون له أي دور في جهود اختيار خليفة لعبد المهدي.
وجدد السيستاني إدانة الهجمات على المحتجين السلميين، داعيا المتضررين إلى سلوك الطرق القانونية للحصول على حقوقهم.
واندلعت الاحتجاجات المناهضة للحكومة، في أوائل أكتوبر/ تشرين الأول، واتسع نطاقها لتصبح أكبر موجة احتجاجات تشهدها البلاد منذ سقوط صدام حسين عام 2003.
ويطالب المحتجون بالإطاحة بالنخبة السياسية التي يقولون إنها فاسدة وتخدم قوى أجنبية، بينما يعيش الكثير من العراقيين في فقر دون فرص عمل أو رعاية صحية أو تعليم.
وبعد أسابيع من التظاهر، قدم رئيس الوزراء عادل عبد المهدي استقالته إلى البرلمان الذي قبلها.
وجاء قرار عبد المهدي بعد دعوة وجهها السيستاني للبرلمان لبحث سحب دعمه لحكومة عبد المهدي في سبيل القضاء على العنف.
وجاء في بيان صادر عن المكتب الإعلامي للبرلمان أن المجلس سيطلب من الرئيس برهم صالح ترشيح رئيس وزراء جديد.
وقال نواب إن حكومة عبد المهدي، بمن فيهم رئيس الوزراء نفسه، ستظل تباشر تصريف الأعمال بعد تصويت يوم الأحد لحين اختيار حكومة جديدة.
وبموجب الدستور، من المتوقع أن يطلب الرئيس من أكبر كتلة في البرلمان ترشيح رئيس جديد للوزراء لتشكيل حكومة وهي خطوة من المنتظر أن تؤدي إلى أسابيع من المشاحنات السياسية.
ورغم ترحيب المحتجين باستقالة عبد المهدي، تستمر المظاهرات التي تدعو إلى تغيير نظام سياسي يتهمه المحتجون بالفساد وترك معظم السكان ضحية للفقر.