ستتلقى القوات المسلحة الروسية آلة روبوت للدفاع الجوي. سيتم إنشاؤه على أساس المجمع المدفعي الصاروخي بانتسير. ستكون الآلة قادرة تلقائيًا، دون مشاركة المشغلين العسكريين، على إيجاد الأهداف وتحديدها وتدميرها، مما لن يعرض الجنود والضباط للخطر. أيضًا، ستكون المنصة جاهزة للعمل في المناطق ذات درجات الحرارة المنخفضة للغاية أو التلوث الكيميائي. وفقا للخبراء، فإن هذا الروبوت يشكل زيادة جذرية في القدرات القتالية للدفاع الجوي الروسي.
ستكون آلية بشكل كبير
اتخذت وزارة الدفاع قرارًا أساسيًا بشأن تطوير روبوت للدفاع الجوي، وتم تحديد المتطلبات التكتيكية والفنية للجهاز، وفق ما صرحت مصادر في الإدارة العسكرية لـ"إزفستيا".
سيكون طاقم المنظومة الجديدة فقط سائق العربة. التكنولوجيا ستتحكم بباقي الأمور. لذلك سيتم ربط "عقلها" بأنظمة التحكم التلقائي بالقوات باستخدام "الإنترنت العسكري" (مقطع نقل البيانات، مغلق).
ولاحظت مصادر في الإدارة العسكرية، أن المدفع الجديد المضاد للطائرات سيكون قادرًا على تلقي معلومات حول الوضع الجوي في منطقة المسؤولية من راداره العادي ومن جهات خارجية أكثر قوة. وليس فقط من القاعدة الأرضية، ولكن أيضًا المثبتة على مروحية أو سفن أو طائرات بدون طيار أو طائرات الإنذار المبكر أ-50.
تسمح إلكترونيات الروبوت المضادة للطائرات بتحليل كامل كمية المعلومات الواردة، وبمقارنة البيانات، بعد ذلك تقوم بإنشاء صورة واحدة للمعركة. ثم تحدد هوية الطائرات الأكثر خطورة وقيمة، وتختار نوع السلاح (صواريخ أو مدفعية) وتعطي الأمر بالضرب.
أشار الخبير العسكري فاديم كوزيولين، إلى أن الهجمات الجوية أصبحت أكثر خطورة ودقة.
وقال كوزيولين: "في سوريا، رأينا غارات جوية مشتركة، اقتربت خلالها الطائرات دون طيار والصواريخ من الهدف في وقت واحد من اتجاهات مختلفة، كل الأسلحة والتكتيكات تصبح أكثر خطورة. يتم بالفعل إنتاج قنابل قادرة على ضرب الأهداف بدقة في حوالي 20 دولة. تحاول هذه الطائرات الهجوم في أسراب. تعد الاستجابة السريعة على الوضع المتغير والرد الآلي على القيام بالعمليات في المعركة ضرورية لصد هذه الهجمات. سوف تكون "بانتسير" الآلية متوافقة مع الاتجاهات الحالية".
تتيح إمكانية دمج رادارات الجهات الخارجية في نظام الكشف الخاص اكتشاف المهاجمين مسبقًا. وأشار الخبير إلى أن الكشف المبكر عن الهدف سيسمح بصد الهجوم بشكل صحيح.
قال الخبير العسكري فلاديسلاف شوريغين إن التشغيل الآلي لأنظمة الدفاع الجوي الحديثة يلعب دوراً كبيراً.
وقال شوريغين: "سيتم تدمير أنظمة الدفاع الجوي في الحرب الحديثة أولاً. لن تُعرِّض الأنظمة الآلية للخطر الجنود والضباط. من المهم أيضًا أن تكون هذه المجمعات قادرة على العمل في المناطق ذات درجات الحرارة المنخفضة جدًا أو التلوث الكيميائي. في هذه الحالة، لن يضطر الجيش إلى إنفاق الأموال على تدابير دعم الحياة الباهظة للأفراد.
منظومة "بانتسير" القوية
منظومة "بانتسير-إس1" مصممة لتغطية المنشآت المدنية والعسكرية من جميع أسلحة الهجوم الجوي الحديثة والواعدة. يمكنها حماية الأجسام من التهديدات الأرضية.
"بانتسير-إس1"- نظام صاروخي مدفعي روسي مضاد للطائرات ذاتي الدفع. أنشئ في عام 1994، دخل الخدمة في عام 2010. صمم لتغطية المنشآت العسكرية والمدنية (بما في ذلك أنظمة الدفاع الجوي البعيدة المدى، مثل إس-300 "فافوريت" وإس-400 "تريومف" من جميع أسلحة الهجوم الجوي الحديثة والواعدة. من الطائرات، بما في ذلك الطائرات المسيرة الصغيرة والصواريخ. بالإضافة إلى ذلك، فإن المجمع قادر على ضرب الأهداف البرية المدرعة الخفيفة، وكذلك القوى البشرية للعدو
تم تثبيت المجمع على هيكل كاماز وهو قادر على إطلاق النار والتغطية أثناء الحركة، على سبيل المثال، قافلة تسير. تم إنشاء نسخة قطبية شمالية من "بانتسير" على أساس مركبة مجنزرة تسير في كل مكان وتختلف بعدم وجود مدفعية.
النظام قادر على الجمع بين نظام الاعتراض وتتبع الهدف بأسلحة المدفعية، وإنشاء منطقة اعتراض مستمرة من ارتفاع خمسة أمتار و 200 متر ومدى 15 كم في الارتفاع و 20 كيلومترًا في المدى، حتى بدون دعم خارجي.