وأكد محمد علي الحوثي، عضو ما يسمى بالمجلس السياسي الأعلى لجماعة "أنصار الله"، أنه "على السعودية والإمارات وقف العدوان ورفع الحصار وإلا فإن الشعب اليمني يملك القدرة على إيلامهم بقوته الصاروخية وطيرانه المسير".
وأوضح الحوثي خلال حفل افتتاح المجمع الطبي للجرحى في العاصمة صنعاء، أن الشعب اليمني أثبت أن الهالة الإعلامية التي سيقت من أجل السلاح الأمريكي كانت غير صحيحة، ولا فائد منها ولن تنفع السعوديين منظومة ثاد ولا الدفاعات الجوية الأخرى".
وفي سياق متصل، قال وزير الدولة للشؤون الخارجية السعودية، عادل الجبير، إن "هناك إمكانية للتوصل إلى تهدئة تتبعها تسوية في اليمن".
قال الجبير في تصريحات نقلتها "العربية" إن "كل اليمنيين بمن فيهم الحوثيون لهم دور في مستقبل اليمن. الحل الوحيد في اليمن سياسي والحوثيون هم من بدأوا الحرب وليس نحن".
وحذر الجبير من أن تدخل إيران في اليمن "مدمر"، مشددا على الأهمية الخاصىة لليمن بالنسبة للمملكة العربية السعودية، مضيفا أن إيران تؤمن بمبدأ تصدير الثورة ولا تحترم سيادة الدول، مؤكدا ضرورة "التحلى بالصرامة معها"، لافتا إلى أن إيران تهدد المنطقة برمتها ولم يعد من الممكن تحمل عدوانيتها، مطالبا بحرمانها من الأدوات التي تهدد بها المنطقة والعالم.
وعن احتمال اندلاع مواجهة عسكرية مع إيران، قال الجبير: "لا أحد يسعى إلى الحرب".
وكانت تقارير إعلامية لوكالة "أسوشيتد برس" الأمريكية نقلت عن مصادر ومسؤولين، قولهم إن السعودية والحوثيين في اليمن، يجرون حاليا محادثات غير مباشرة من وراء الكواليس، لإنهاء الحرب المدمرة التي استمرت 5 سنوات في اليمن.
وقالت الوكالة الأمريكية إن المفاوضات السرية تجري في سلطنة عمان، خاصة وأنها دولة خليجية على الحدود مع كل من اليمن والسعودية، وتلعب عمان دور "وسيط".