وتمنع قوات الجيش العراقي أية محاولة للاقتراب من المنطقة، وجرى نقل الرفات إلى بغداد وسط تكتم شديد.
وأضاف المصدر في حديث لوكالة "سبوتنيك" اليوم الاثنين، أن المقبرة الجماعية التي تم اكتشافها تضم رفَاتُ أكثر من 150 جثة من بينهم رجال وأطفال، أعدموا رميا بالرصاص في منطقتي الرأس والصدر وهي موثوقة الأيدي ومعصوبة الأعين، حيث تمت عملية الإعدام قرب سيطرة الصقور وتحديدا في المنطقة القريبة من معمل بيبسي دلتا.
وتابع المصدر "الجثث الآن تحت حماية الفرقة العاشرة ونقل قسم منها إلى بغداد، والآن هي تحت إشراف استخبارات الفرقة الأولى وقيادة عمليات الأنبار والمكان مطوق ومراقب بالكاميرات لمنع أي من الصحفيين أو ذوي المغيبين والمفقودين من الاقتراب ومعرفة هوية الضحايا".
وأشار المصدر إلى أن أهالي الأنبار حملوا رئيس الوزراء السابق حيدر العبادي وحكومة الأنبار السابقة المسؤولية عن تلك المجزرة بحق ذويهم، بعدما تجاهلت الحكومتين السابقتين كل نداءات الأهالي لمعرفة مصير ذويهم المغيبين والمفقودين.
وناشد أهالي الأنبار منظمة حقوق الإنسان الدولية لفتح تحقيق عاجل حول هذا الأمر محملين مسؤولية عوائلهم المفقودة إلى رئيس الوزراء السابق حيدر العبادي كونه القائد العام للقوات المسلحة والمسؤول الأول عن عمليات التحرير التي حصلت في المحافظة عام 2016.
ودعا المصدر المنظمات الدولية إلى التدخل لتسليم الضحايا إلى ذويهم، وإلا ستنطلق تظاهرات في الأنبار لإسقاط الحكومة المحلية إذا لم يفتح تحقيق عادل بهذه الجريمة.