وقال مراسل "سبوتنيك" في اللاذقية "إن وحدات الهندسة في الجيش السوري تعمل على استكمال تمشيط وتطهير المناطق المحررة في ريف اللاذقية وهي عبارة عن مساحات واسعة تشكلها التلال الجبلية والقرى وبعض الغابات، وتتركز في ثلاث جبهات رئيسية في المحور الأوسط عند جبل النوبة وفي الريف الشمالي والشرقي والذي يصل من الحدود التركية وحتى محافظتي إدلب وحماة".
ونقل المراسل عن مصدر عسكري تأكيده أن عملية التمشيط الحالية تستهدف بعض المواقع الوعرة المتقدمة التي سبق ودحرت منها الفصائل الإرهابية المسلحة, ما يتيح حركة آمنة للقوات البرية التي تسلك طرق مختلفة في المناطق الأمامية الملاصقة لتواجد المسلحين وخاصة خلال أيام الثلج.
ولفت المصدر إلى أن "وحدات الهندسة في الجيش السوري تستخدم المعدات الروسية المتطورة في الكشف عن الأجسام المتفجرة والتي تركها المسلحون خلفهم بهدف إيقاع أكبر عدد من الضحايا في صفوف المدنيين العائدين إلى قراهم, إضافة إلى الاعتماد على طواقم بشرية لديها خبرة في التفخيخ ونزع المتفجرات المعقدة، لكون المنطقة جبلية وتحتوي أحراشا كثيفة ويتم عبرها وضع عبوات بطرق خبيثة".
وأوضح المصدر أن الجيش السوري بات يمتلك خبرة كبيرة في الكشف عن المتفجرات والألغام واستطاع خلال السنوات السابقة تنظيف عدد كبير من القرى والمزارع المحيطة التي تمكن من تحريرها وجعلها آمنة وخالية ومطهرة من الأجسام المتفجرة والعبوات الناسفة على اختلاف أنواعها.