وقالت تركيا، اليوم الاثنين، إنها ستنضم إلى ألبانيا وكوسوفو في مقاطعة حفل جوائز نوبل احتجاجا على منح إحداها لهاندكه الذي تعرض لانتقادات بسبب تأييده لرجل صربيا القوي الراحل سلوبودان ميلوسيفيتش.
وأكد حقي آمري يونت، سفير تركيا في السويد لقناة "حريت" التلفزيونية التركية، اليوم الاثنين، إنه لن يحضر حفل الجوائز الذي سيقام غدا الثلاثاء.
وتعرضت الأكاديمية السويدية لانتقادات واسعة لمنج جائزة نوبل في الأدب لهاندكه لتضامنه مع الرئيس الصربي الراحل وحضور جنازته بعد أن توفي عام 2006 خلال محاكمته أمام محكمة جرائم الحرب التابعة للأمم المتحدة في لاهاي.
وكان ميلوسوفيتش متهما بجرائم حرب تتعلق بالفظائع والتطهير العرقي الذي ارتكبته القوات الصربية في البوسنة وكرواتيا وكوسوفو خلال حروب التسعينيات التي نشبت على أثر انهيار الاتحاد اليوغوسلافي. وتوفي في السجن قبل صدور حكم في محاكمته التي استمرت خمس سنوات.
ويتحدى هاندكه الانتقادات ورفض يوم الجمعة الإجابة عن أسئلة خلال مؤتمر صحفي في ستوكهولم عن تأييده لميلوسيفيتش.
وبحسب موقع "تركيا اليوم"، قالت وزارة الدفاع التركية في تصريح صحفي، أمس الأحد: "نرفض بشدة منح جائزة نوبل في الأدب لعام 2019 لبيتر هاندكه، وهو منكر للإبادة الجماعية البوسنية ومؤيد قوي لـ(سلوبودان) ميلوسيفيتش، الذي كان مرتكب الإبادة الجماعية البوسنية وقاتل الإخوة البوسنيين".
وحثت الوزارة على تصحيح "هذا الخطأ التاريخي، الذي سيضر أي شخص ذو ضمير عميق، وسيخضع مرة أخرى جائزة نوبل للتدقيق والانتقاد على أنها مثيرة للجدل".
وبعد منح هاندكه، الكاتب المسرحي والروائي والشاعر النمساوي، الجائزة لعام 2019 في أكتوبر، أدان أقارب ضحايا الحرب في البوسنة القرار.