ومع بداية الحفل، أكد السيد محمد ماهر موقع عضو مجلس الشعب - رئيس مجلس نادي "شباب العروبة" على أن هذا الحفل جاء تكريما من هذا النادي العريق الذي يعود تأسيسيه للعام 1957 لبعض الفنانين الذي أسهموا في الحفاظ على الرسالة الفنية والتراثية، بشكل عام، وتقديرا لجهودهم الفنية أثناء مشاركتهم في فعاليات حلب عاصمة الثقافة السورية، كما شدد على ضرورة إقامة حفلات مماثلة لتذكر الشريحة الشابة بتراثهم الموسيقي الصحيح.
بدوره مدير الثقافة بحلب الأستاذ جابر الساجور قال:
"أتى هذا الحفل الغنائي تزامنا مع ختام فعاليات احتفالية "يوم وزارة الثقافة"، التي جاءت بعنوان "ذاكرة وطن"، إذ كان يهدف إلى تسليط الضوء على الموسيقيين الذين كان لهم مشاركات عديدة في الاحتفالات الموسيقية السابقة، علماً أن المديرية مستمرة في خططها الهادفة إلى تعزيز الموروث الثقافي في ذاكرة الجيل الجديد، إضافة إلى الحفاظ على التراث اللامادي من الاندثار في ظل موجة الغزو الثقافي الذي تتعرض له سورية".
بدأ الحفل بعرض لفيلم قصير يتحدث عن مسيرة النادي الفنية، ثم قام رئيس نادي "شباب العروبة" بتقديم دروع تكريمية لنخبة من الفنانين والموسيقيين بحلب وهم:
محمد غسان مكانسي، صفوان العابد، محمد جهاد بيازيد، فؤاد ماهر، محمود فارس، معاذ قرقناوي، صبحي حبابة، زهير اسكيف، مراد موصللي، لؤي واعظ، علي بطل، بشر طيفور، احمد عبد الرزاق، وسام شمس الدين،عمر قصي، أنور اختريني، محمد مصري إبراهيم، سامر شريمو، علاء إدريس، أسامة مرعي، شادي كزارة، عمر نحه، جمال ادنا، علي جعفر، ياسر قوجة، فؤاد سعد ، عبدالله جمعة، وليد حرّاق.
وبعد فقرة التكريم، قدّم الفنانون صفوان عابد ومحمود فارس وفؤاد ماهر فقرات غنائية طربية من عدة مقامات موسيقية نذكر منها فقرة موشحات من مقام الراست أداها الفنان محمود فارس، كما ضمّ الحفل باقة من أغاني الزمن الجميل، وأغنيات لكوكب الشرق أم كلثوم منها: "بعيد عنك" و"القلب يعشق كل جميل" من مقام البيات، إضافة إلى أغنيتي "هجرتك" و"حيرت قلبي معاك"، من مقام الكرد الموسيقي، بعد ذلك قدم الفنان عابد ارتجالات مميزة من مقام النكريز بطريقة نالت إعجاب وتصفيق الحضور.
حضر الفعالية عدد من أعضاء مجلس الشعب ومدير دار الكتب الوطنية بحلب إضافة إلى نائب مدير الثقافة وباقة من الفنانين والمهتمين بالشأنين الموسيقي والثقافي.
(المقال يعبر عن رأي صاحبه)