قالت مجلة "ناشيونال إنترست" الأمريكية، إن خريطة الصواريخ المجنحة الصينية، تشير إلى أنها موجهة نحو حاملات الطائرات الأمريكية الموجودة في المنطقة، وهو أمر طبيعي، يتوافق مع استراتيجية الأسطول الحربي الصيني، مضيفة: "رغم ذلك، فإن خريطة أخرى للصواريخ العابرة للقارات، تكشف أن الجيش الصيني يوجه 20 صاروخا معدا للإطلاقا نحو المدن الأمريكية".
ولفتت المجلة الأمريكية إلى أن أهداف تلك الصواريخ تشمل مدنا كبرى على كل من الساحل الغربي والشرقي للولايات المتحدة الأمريكية، إضافة إلى صواريخ موجهة لمنطقة وسط غرب الولايات المتحدة الأمريكية التي تعرف أيضا بـ"الغرب الأوسط"، وتضم أوهايو، وإنديانا، وإلينوي، وميشيغان، ووسكنسن.
ويمكن أن تؤدي تلك الضربات إلى سحب إشعاعية تغطي غالبية الولايات المتحدة الأمريكية، وتتسبب في مقتل حوالي 50 مليون شخص، بحسب المجلة، التي أشارت إلى أن الخطر الذي يمثله السلاح النووي الصيني، أكبر بكثير من التهديد النووي لكوريا الشمالية.
الردع النووي
رغم الخطر الهائل، الذي تكشفه قوة الصين النووية، التي تم الحديث عنها في تقرير سابق عام 2015، إلا أن الخطر الحالي أكبر بكثير، بحسب المجلة، التي أشارت إلى أن ذلك التقرير تحدث عن صواريخ "دي إف 5"، التي تمثل أول جيل من الصواريخ الصينية النووية العابرة للقارات.
وأضافت: "بعبارة أخرى، يمكن القول أن الصين انتقلت من مرحلة الردع النووي المؤكد، إلى يمكن أن يطلق عليه "ردع نووي مكتمل الأركان"، مشيرة إلى أنها حشدت خلال السنوات الماضية، أنواع جديدة من الصواريخ العابرة للقارات، منها الصواريخ المحمولة على المركبات "دي إف 31"، و"دي إف 31 إيه"، إضافة إلى صواريخ "جي إل 2"، التي يمكن إطلاقها من الغواصات النووية.
ويضاف إلى قوة الصين النووي، صواريخ "دي إف 41"، التي تم الكشف عنها مؤخرا، ولم ينكرها المتحدث باسم الجيش الصيني، في أغسطس/ آب الماضي، وجوده، والاختبارات التي أجريت عليه.
خلصت تقارير استخباراتية أمريكية، إلى إجراء الصين 4 اختبارات لصواريخ نووية جديدة بينها "دي إف 41"، وصواريخ تستخدم تكنولوجيا الرؤوس النووية المتعددة، التي تمكن صاروخا حاملا واحدة، من ضرب عدة أهداف، انطلاقا من الفضاء الخارجي.
وأشارت التقرير، إلى أن تلك القدرات الصاروخية الصينية، تجعل الجيش الصيني، قادرا على إطلاق الصواريخ النووية العابرة للقارات من وسط وشمال الصين، بصورة تجعلها قادرة على ضرب جميع المدن الأمريكية، باستثناء فلوريدا.