ذكرت ذلك مجلة "سبيشيل أوبريشن ماغازين" الأمريكية، مشيرة إلى أن جهاز الرؤية الجديدة، سيمكنهم من كشف خصومهم بسرعة خلال بحثهم عن الهدف الرئيسي للعملية.
ففي عالم القوات الخاصة، لا توجد إلا فرصة واحدة، ضياعها يعني الفشل، وتحقيقها يعني الوصول إلى الهدف في وقت محدود، وهو ما يدفع الخبراء لابتكار أجهزة رؤية متطورة، توفر على أفراد القوات الخاصة الوقت، الذي يتم إضاعته في البحث عن خصومهم بحرص شديد، خلف الجدران.
وتقول المجلة الأمريكية: "إن هدف المشروع هو تصميم جهاز رؤية محمول لأفراد القوات الخاصة يمكنهم من رصد الأهداف خلف الجدران بسرعة، لمسافة تتجاوز مترين، والعمل في مساحة أكثر من 50 مترا مربعا".
ولكي يكون جهاز الرؤية ذو فاعلية، في وقت الحرب، فإنه يحتاج إلى كشف أهداف خلف جدران يصل سمكها إلى 70 سنتيمترا، تقريبا، إضافة إلى امتلاكه بطارية تكفي لتشغيله ما بين 40 إلى 50 دقيقة.
ولفتت إلى عدم وجود حاجة لأن يستطيع الجهاز رصد الأهداف المعدنية خلف الجدران، لأن ذلك ربما يكون سببا في حصول أفراد القوات الخاصة على بيانات مشوشة.
وتوجد، في الوقت الحالي، أجهزة رؤية للكشف عن الأهداف البشرية باستخدام الموجات الصوتية، أو الأشعة تحت الحمراء، وأجهزة الرادار، لكن مشكلة تلك الأجهزة في أنها معقدة الاستخدام، وتكون بياناتها أقل دقة في تحديد الهدف، وهو ما لا يتلائم مع طبيعة العمليات الخاصة، التي يرتبط نجاحها بسرعة إنجاز المهمة.
ولفتت المجلة إلى أن مواصفات الجهاز الجديد، الذي تعمل قيادة القوات الخاصة الأمريكية على تطويره يجب أن تتخلص من جميع عيوب أنظمة الرؤية السابقة، التي يمكن أن تكون بياناتها الخاطئة سببا في فشل العملية".