وعلق شقيق أمير قطر، في التغريدة المحذوفة، ببيتين من الشعر، قال فيهما: "والكبود اللي دبلنا والكبود اللي دهنا *كلها لأجل التميمي ما بدعناها بديعه * إن رضى منهم رضينا وإن زعل منهم زعلنا** له علينـا بيعـة فرقابنـا مثل الوديعـة".
يذكر أن أمير قطر غاب عن حضور القمة الخليجية، مثيرا بذلك موجة من التعليقات الرسمية وغير الرسمية، وأوفد رئيس مجلس الوزراء، وزير الداخلية، عبد الله بن ناصر بن خليفة، إلى القمة التي انعقدت في العاصمة السعودية الرياض، أمس الثلاثاء.
وقال وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية، أنور قرقاش: "أزمة قطر في تقديري مستمرة مع قناعتي أن لكل أزمة خاتمة وأن الحلول الصادقة والمستدامة لصالح المنطقة، غياب الشيخ تميم بن حمد عن قمة الرياض مرده سوء تقدير للموقف يسأل عنه مستشاروه، ويبقى الأساس في الحل ضرورة معالجة جذور الأزمة بين قطر والدول الأربع".
كما أعرب وزير الخارجية البحريني، خالد بن أحمد آل خليفة، عن أسفه لما وصفه بـ"عدم جدية" قطر في إنهاء الأزمة الخليجية، مشددا على تمسك الدول الأربع، السعودية، والإمارات، والبحرين، ومصر بمطالبها المقدمة للدوحة قبل عامين.
وفي 5 يونيو/ حزيران من العام 2017، قطعت كل من السعودية والإمارات والبحرين ومصر، علاقاتها مع قطر وفرضت عليها حصارا بدعوى دعمها للإرهاب، وهو ما تنفيه الدوحة، وتتهم الرباعي بالسعي إلى فرض الوصاية على قرارها الوطني.
وكخطوة في سبيل حل الأزمة، تقدمت الدول العربية الأربع عبر الوسيط الكويتي بقائمة تضمنت 13 مطلبا لعودة العلاقات، تمثلت أهمها في تخفيض العلاقة مع إيران، وإنهاء التواجد العسكري التركي على أراضيها، وإغلاق قناة الجزيرة الفضائية، والقبض على مطلوبين لهذه الدول يعيشون في قطر وتسليمهم، وغيرها من الشروط، التي ربطت بآلية مراقبة طويلة الأمد، فيما رفضت قطر تنفيذ أي من هذه الشروط، معتبرة إياها تدخلا في سيادتها الوطنية، وطالبت بالحوار معها دون شروط.
وبالمقابل، طلبت قطر علنا، وعبر الوسيط الكويتي ومسؤولي الدول الغربية، من الدول العربية الأربع الجلوس إلى طاولة الحوار، للتوصل إلى حل للأزمة؛ لكن هذا لم يحدث حتى الآن.