وتصنع روسيا منظومات "تور" منذ ثمانينات القرن الماضي. وقد خضعت منظومة "تور" للعديد من العمليات التحديثية التطويرية حتى أن الموديل الحديث (تور-إم2) يختلف اختلافا كبيرا عما دخل حيز الخدمة أواسط ثمانينات القرن الـ20. وتعد منظومة تور"، اليوم، منظومة الدفاع الجوي الوحيدة في العالم التي تستطيع،أثناء الحركة، إطلاق صواريخها على الطائرات المعادية، وتصيب هدفها بدقة عندما تسير على الطريق غير المعبد بسرعة 25 كيلومترا في الساعة.
ومنظومة "تور" عبارة عن آلية واحدة تحتوي على رادار كشف الأهداف ورادار متابعة الأهداف ووسائل الاتصال والتحكم و8 صواريخ مضادة للطائرات. وتبحث منظومة "تور" عن الأهداف المطلوب تدميرها بنفسها، وتميز الطائرات المعادية من الصديقة، وتقرر بنفسها إطلاق النار. وفي الحقيقة فإن "تور" روبوت مقاتل. ولا تنتج أية دولة أخرى من الدول المصنعة لوسائط الدفاع الجوي شيئا مشابها.
وأبرزت منظومة "تور-إم2" فعاليتها العالية أكثر من مرة أثناء الدفاع عن قاعدة حميميم العسكرية في سوريا التي توجد فيها طائرات تابعة لسلاح الجو الروسي. ويتم إسقاط غالبية الطائرات المسيرة التي تحاول مهاجمة الطائرات الروسية هناك بواسطة صواريخ "تور"، حسب صحيفة "روسيسكايا غازيتا".