وذكرت وكالة الأنباء الجزائرية أن العديد من الملاحظين يعتبرون هذه الانتخابات "حاسمة ومصيرية" لإخراج البلاد من الانسداد السياسي الذي تعيشه حاليا ولتكريس الشرعية ومساعي استكمال بناء دولة الحق والقانون.
ويؤدي مواطنو المناطق النائية وتجمعات البدو الرحل واجبهم الانتخابي، منذ الاثنين الماضي، على مستوى المكاتب المتنقلة الـ135 الموزعة في الجزائر.
من جانبه، أكد رئيس السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات الجزائرية محمد شرفي، أن سلطته وفرت "ضمانات" من أجل ضمان شفافية اقتراع 12 ديسمبر/كانون الأول من خلال الطابع المستقل لهذه الهيئة، التي تم تنصيبها مثلما ينصب رئيس الجمهورية"، موضحا أن هذا التنصيب يعني أنها "مستقلة فعلا عن كل وصاية من الدولة مهما كان شكلها و مهما كانت طبيعتها".
وأكد الفريق قايد صالح نائب وزير الدفاع الوطني رئيس أركان الجيش الجزائري، من جهته، أن الانتخابات الرئاسية في 12 ديسمبر 2019, هي التي سترسم معالم الدولة الجزائرية الجديدة التي طالما تطلعت إليها أجيال الاستقلال، واصفا إياها بـ "المحطة بالغة الأهمية في مسار بناء دولة الحق والقانون، والمرور ببلادنا إلى مرحلة جديدة مشرقة و واعدة".
كما أكد وزير الشؤون الخارجية الجزائري، صبري بوقدوم، أنه: "لا يوجد مجال للتشكيك في شفافية الانتخابات الرئاسية المزمع اجراؤها يوم 12 ديسمبر، والتي تنظم لأول مرة من طرف سلطة وطنية مستقلة للانتخابات".
ويتنافس خمسة مرشحين على منصب رئيس الجمهورية وهم كل من رئيس جبهة المستقبل عبد العزيز بلعيد، مرشح حزب طلائع الحريات علي بن فليس، رئيس حركة البناء الوطني عبد القادر بن قرينة، الوزير الأول الأسبق عبد المجيد تبون والأمين العام بالنيابة للتجمع الوطني الديمقراطي عز الدين ميهوبي.