مجتمع

رئيسة جامعة "ميسيس" الروسية: اهتمام دولي كبير بالتخصصات التقنية

ترتقي الجامعة الوطنية للأبحاث التكنولوجية "ميسيس" في تصنيفها العالمي لعام 2019 وعملت على تحسين نوعية حملة قبول المتقدمين للدراسة.
Sputnik

ما هي الأحداث الرئيسية التي شهدتها الجامعة على مدار العام الماضي؟ كيف تتغير سياسة الجامعة تماشياً مع اتجاهات التعليم الحديثة؟ حول هذه المواضيع تحدثت رئيسة الجامعة ألفتينا تشيرنيكوفا خلال لقاء مع مراسل برنامج "الدليل الاجتماعي" في وكالة الأنباء الدولية "روسيا سيغودنيا".

في نهاية العام، سيدة ألفتينا، من المعتاد إجراء تقييم واستخلاص النتائج ووضع خطط للمستقبل. هل لك أن تتحدثي عن الأحداث الرئيسية لتي شهدتها جامعة "ميسيس" في عام 2019؟

أجرينا هذا العام حملة قبول المتقدمين للدراسة في الجامعة والتي تعتبر الأكثر نجاحاً في السنوات الأخيرة. حيث تؤكد نتائج هذه الحملة هو الاتجاه العالمي الذي تشكل، والحديث يدور عن الأعداد المتزايدة لعدد خريجي المدارس الذين يتطلعون إلى الحصول على تعليم تقني عالي، حيث تتيح المعرفة الهندسية والتخصصات المتعلقة بتكنولوجيا المعلومات بناء مستقبل مهني ناجح في معظم قطاعات الاقتصاد.

عام بعد عام يأتي إلينا المزيد والمزيد من المتقدمين المؤهلين والمتحمسين للحصول على التعليم العالي، من أولئك الفائزين في الأولمبياد العلمي وحائزي الشهادات بدرجة ممتازة وخريجي الدورات المواضيعية

الباحثون الروس يبددون الآمال في الحصول على مادة "إلكترونيات المستقبل"
لمراكز الأطفال في جميع أنحاء روسيا. في عام 2019، كان متوسط ​​درجة امتحان الدولة الموحد للمتقدمين الذين تم قبولهم 86.6. وقبل عام، كانت هذه النسبة 82.8.

أحرزت جامعة "ميسيس" في عام 2013، المركز الأول في برنامج رفع مستوى القدرة التنافسية للجامعات الروسية. وبناءً على نتائج الدفاع عن "خريطة الطريق" أكدت جامعتنا في شهر تشرين الأول/ أكتوبر 2019، على موقعها في المجموعة الأولى ضمن الجامعات الرائدة لمشروع "5-100".

واليوم تصنف جامعة ميسيس ضمن أفضل 50 جامعة في العالم في فئة الهندسة - المعادن والتعدين وفقاً لتصنيف الجامعات QS العالمي وهي ضمن قائمة أفضل 100 جامعة في هندسة المعادن وعلوم الفلزات في تصنيف ARWU. تعد الجامعة رائدة في مجال علوم المواد بين الجامعات الروسية، حيث دخلت ضمن مجموعة + 101 في مجال علوم المواد في تصنيف المواد QS.

كيف تغير نهج إعداد المتخصصين في الجامعة؟

نحن نتبع سياسة التعليم وفق النهج القائم على المشاريع. بدءاً من السنة الدراسية الأولى، يعمل طلابنا في المختبرات، ويشاركون في الأبحاث المتعلقة بالتخصصات العلمية ذات الأولوية، ويعمدون أيضاً على حل

مواد لزراعة الأعضاء تدمر ما يصل إلى 98 % من البكتيريا
المهام والمسائل العلمية والإنتاجية الحقيقية ودراسة حالات العمل التي تم تطويرها بالاشتراك مع شركائنا الرئيسيين.

نحن نستقطب كبار العلماء المعروفين على المستوى الدولي في العملية التعليمية، ونعمل على إقامة علاقات تعاون مع المراكز التعليمية والبحثية الأجنبية الرائدة. في هذا العام، عقدت حملة القبول الثانية للبرنامج التدريبي المشترك لجامعة ميسيس والمنظمة الأوروبية للأبحاث النووية (CERN) "الحلول والتقنيات والطرق والمواد الواعدة للبحث عن تأثيرات مادية جديدة".

في عام 2019، افتتحنا أول برنامج دكتوراه متكامل في روسيا ضمن ثلاثة مجالات علمية هي: علوم المواد الحيوية، تقنيات المواد المضافة لصناعة الإنتاج، وعلوم المواد الكمومية. وقد شارك في تصميم وتطوير هذا البرنامج كبار العلماء من جامعة ميسيس الذين يتمتعون بخبرة العمل في جامعات أجنبية معروفة، وكذلك الباحثين الشباب الذين أصبحوا رواداً ضمن تخصصاتهم في برنامج الدكتوراة المتكامل.

ما هي ابتكارات الباحثين الشباب من جامعتكم التي ترى النور وفق تطبيقات عملية؟

إن العديد من التصاميم تحظى بدعم من قبل مؤسسة العلوم الروسية والمؤسسة الروسية للبحوث الأساسية. ففي عام 2019، تلقى 23 فريقاً بحثياً من الجامعة منح مالية من مؤسسة العلوم الروسية بقيمة أكثر من 220 مليون روبل.

ويشارك الباحثون الشباب بشكل نشط في أعمال البحث العلمي والتطوير لصالح الشركاء من المؤسسات والشركات. وتعمل الجامعة في كل عام، على تنفيذ أكثر من 500 عقداً مع شركات رائدة في روسيا والعالم.

على سبيل المثال، قام العلماء في مختبر المواد النانوية الهجينة تحت إشراف الدكتور ألكسندر كوميساروف جنباً إلى جنب مع شركة سيفرستال، بإنشاء نوع جديد من الصلب "سيفركور" لدرفلة المواسير لخطوط أنابيب حقول النفط، والتي تقاوم بشكل فريد البيئة القاسية لنقل النفط الخام. ومن المتوقع أن يضمن استخدام فولاذ سيفركور في المستقبل القريب زيادة مضاعفة في عمر خدمة الأنابيب.

في حين قام الباحثون الشباب من مركز المواد المركبة في جامعة ميسيس، الذي يرأسه الدكتور فيودور سيناتوف بتطوير تقنية جديدة لتصميم مواد متوافقة حيوياً لزراعة وتطعيم العظام - المحاكاة الحيوية. إذ يمكن أن تكون مواد التطعيم المتينة والخفيفة والمرنة بديلاً عن مناطق الأنسجة العظمية لدى التعرض للرضوض أو الاصابة بمرض السرطان. لقد وجدت هذه المادة بالفعل تطبيقاً في الطب البيطري، وتم تنفيذ عدد من العمليات الناجحة بالتعاون مع مركز بلوخين الروسي لبحوث الأورام.

ويعمل أكثر من 150 طالباً من طلاب الدراسات العليا والباحثين الشباب من ذوي الأعمار حتى 35 عاماً، في أنشطة المختبرات التي تم إنشاؤها أثناء تنفيذ المشروع 5-100. ستة منهم رؤساء لفرق البحث العلمي.

كيف تؤثر الرقمنة العالمية على حياة الجامعة الحديثة؟

تولي الدولة اهتماماً كبيراً بعملية إعداد الكوادر لاقتصاد المعرفة. في الوقت نفسه يوفر المشروع الفيدرالي الذي يحمل نفس الاسم، والذي يعد جزءاً من البرنامج الوطني للاقتصاد الرقمي، عملية تطوير نموذج

شبكات التواصل الاجتماعي تتنبأ بأماكن استجمام السياح
جامعي رقمي وتوسيع مجالات استخدامه، وتهيئة الظروف للطلاب من أجل إتقان الكفاءات ذات الصلة، وإدخال مسارات تعليمية فردية للطلاب.

تعمل جامعة "ميسيس"، كالجامعات الرائدة الأخرى في البلاد، على تحسين جودة التعليم وإمكانية الحصول على هذا التعليم، وخلق بيئة تعليمية رقمية حديثة - نظام تعلّم دائم مدى الحياة لكل مواطن في البلاد.

منذ عام 2012، تقوم جامعتنا بتنفيذ نموذجها الخاص للتحول الرقمي للجامعة - Digital MISIS. ويشمل هذا النموذج إدخال تقنيات تعليمية جديدة، واستخدام الأدوات الرقمية في أنشطة البحث وإنشاء خدمات رقمية للطلاب والموظفين التي تسمح لنا بالتركيز على الدراسة والعمل.

وعلى أرضية المنصة الجامعة التعليمية LMS Canvas، يتم تقديم أكثر من 900 دورة تدريبية قام بوضعها وتطويرها أعضاء الهيئة التدريسية في الجامعة. ويتم توفير حوالي 40 دورة تدريبية مفتوحة عبر الإنترنت من قبل جامعة "ميسيس"، لمستخدمي المواقع الإلكترونية التعليمية المحلية والأجنبية الرائدة - البوابة "SES in the RF" وNPOO وEdX. حيث يتجاوز عدد الطلاب المستمعين 100 ألف شخص.

إن التحول الرقمي للتعليم هو عبارة ليس فقط عن فرص متقدمة للجامعات فحسب، بل إنه يمثل أيضاً تحديات جديدة تتطلب من جميع المشاركين في العملية اتباع نهج متزن ومسؤول، والقدرة على الجمع بين الأساليب التقليدية المثبتة والحلول الواعدة.

مناقشة