وذكرت صحيفة "يسرائيل هايوم" العبرية، أمس الأربعاء، أن الجنرال آيزنكوت يعتبر "احتجاجات" لبنان الحالية، فرصة لن تتكرر أمام الشعب اللبناني، وتتعلق بخروج الإيرانيين أمام عناصر حزب الله في الشوارع، أثناء الاحتجاجات.
تمهيد الطريق
ونقلت الصحيفة العبرية على لسان الجنرال آيزنكوت أن أمام لبنان فرصة جديدة لتحسين اقتصادها، مثل اتفاق الغاز الطبيعي بين لبنان وإسرائيل، وهو تحرك يمكن أن يأتي من إسرائيل، معتقدا أن توقيع الاتفاق هو فرصة بدورها يمكن أن تؤثر على مستقبل الشعب اللبناني، مشددا على ضرورة الترويج لهذه الفكرة.
ويشار إلى أن تصريحات الجنرال غادي آيزنكوت، رئيس هيئة الأركان الإسرائيلي السابق، جاءت على هامش مشاركته في ندوة بمركز دراسات الأمن القومي الإسرائيلي، التابع لجامعة تل أبيب، أول أمس الثلاثاء.
السوق السوداء
وبعد مرور ستة أسابيع على استقالة رئيس الوزراء سعد الحريري إثر احتجاجات مناوئة للنخبة الحاكمة، تثير الأزمة المالية مخاوف متعلقة باستقرار لبنان في ظل فرض البنوك قيودا على حركة رأس المال وشح الدولار وفقد الليرة اللبنانية ثلث قيمتها في السوق السوداء.
وسبق أن نقلت الصحيفة نفسها "يسرائيل هايوم" العبرية على لسان الجنرال آيزنكوت، أن لدى "حزب الله" اللبناني سلاح استراتيجي يكمن في جنوده وقواته العسكرية التي تعمل بشكل جيد داخل الأراضي اللبنانية، وتعرف كيفية التعامل مع الجيش الإسرائيلي في أية حروب مستقبلية.
وأفادت الصحيفة بأن الجنرال آيزنكوت يرى أن هناك سلاحا استراتيجيا آخر لدى حزب الله هو الصواريخ الدقيقة التي يمكنها إصابة أو استهداف الجبهة الداخلية الإسرائيلية، حيث دشن الحزب ما يزيد عن 130 ألف صاروخ.
حرب لبنان الثانية
سبق أن كشف رئيس الأركان الإسرائيلي السابق، الجنرال آيزنكوت، عن خطة "حزب الله" اللبناني الجديدة لاقتحام بلاده.
ونشرت صحيفة "يسرائيل هايوم" العبرية، في الواحد والعشرين من الشهر الماضي، أن الجنرال غادي آيزنكوت، كشف عن خطة جديدة لحزب الله اللبناني مشكلة من 6 آلاف مقاتل لبناني، لاختراق حدود بلاده عبر الأنفاق.
ونقلت الصحيفة العبرية على لسان الجنرال غادي آيزنكوت، رئيس هيئة الأركان الإسرائيلي السابق، أن "حزب الله" بالاشتراك مع قوات "فيلق القدس" الإيراني، يدرب نحو 6 آلاف مقاتل لبناني لاختراق الحدود الإسرائيلية عبر عشرات الأنفاق، خلال أية مواجهة محتملة مع إسرائيل.
منطقة الجليل
وذكرت الصحيفة العبرية أن تصريحات آيزنكوت، قد ألقاها خلال محاضرة أمنية في مؤتمر معهد "دراسات الأمن القومي"، التابع لجامعة تل أبيب ـ والذي أصبح محاضرا في المركز ـ ورأى فيها أن "حزب الله" ينوي مفاجأة إسرائيل عبر اختراق ما يزيد عن 6000 مقاتل لبناني، من خلال عشرات الأنفاق الأرضية، لاقتحام منطقة الجليل، تحديدا، واحتلال أجزاء منها.
وأوردت الصحيفة العبرية على لسان الجنرال غادي آيزنكوت، أن "حزب الله" اللبناني يعكف على بناء قدراته العسكرية المهمة والاستراتيجية منذ عشر سنوات كاملة، وأن عملية "درع الشمال"، التي جرت العام الماضي، على الحدود اللبنانية الإسرائيلية كانت لإحباط جزء من هذه الخطة.
هجمات أرامكو
وادعى الجنرال آيزنكوت أن بلاده تمتلك تفوقا استخباريا واستراتيجيا على سوريا وإيران، ما يضع أمامهما صعوبات للعمل ضدها، وأن المظاهرات التي يشهدها لبنان فرصة نادرة لفصل هذا البلد عن الإيرانيين وحزب الله.
مخاوف إسرائيلية
ويشار إلى أنه بين الفينة والأخرى، تخرج وسائل الإعلام العبرية للتأكيد بأن هناك مخاوف إسرائيلية حقيقية من احتمالية هجوم إيراني مفاجئ على بلادها.
ونشرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، في الثالث والعشرين من الشهر الماضي، تقريرا جاء فيه أن القيادات السياسية والعسكرية في إسرائيل تخشى من هجوم إيراني مفاجئ على غرار الهجوم الأخير على منشآت النفط السعودية "هجمات أرامكو"، التي وقعت في سبتمبر/أيلول الماضي.
وأوضحت الصحيفة أن إيران تمتلك أسلحة حديثة ومتطورة وإيجابية، تمكنت من استهداف منشآت نفطية سعودية، في سبتمبر/أيلول الماضي، وألحقت أضرار واسعة بتلك المنشآت، في وقت نفت فيه طهران قيامها بهذه الضربات.
ويشار إلى أن جماعة "أنصار الله" اليمنية، قد تبنت يوم السبت، 14 سبتمبر/أيلول الماضي، هجوما بطائرات مسيرة استهدف منشأتين نفطيتين تابعتين لعملاق النفط السعودي "أرامكو" في "بقيق" و"هجرة خريص" في المنطقة الشرقية للسعودية.
بيد أن السعودية عرضت بقايا مما وصفته طائرات مسيرة إيرانية وصواريخ كروز استخدمت في الهجوم على المنشآت النفطية السعودية، قائلة إنها دليل "لا يمكن إنكاره" على العدوان الإيراني.