وفي حوار مع وكالة أنباء الإمارات (وام)، في دبي، أشار السنيورة إلى أن "الحريري كان مقيّداً من الأحزاب السياسية أثناء رئاسته للحكومة وبالتالي لم يتمكن من فعل أي شيء" مضيفاً "الحريري وقع ضحية للنظام وهو يستحق فرصة أخرى، وحال تم ذلك يمكننا أن نشهد تغييراً كبيراً شرط ترأسه حكومة "تكنوقراط"".
وظهر اسم ابن رئيس وزراء لبنان الأسبق، رفيق الحريري، مجدداً لترؤس الحكومة بعد أن أعلن رجل الأعمال، سمير الخطيب، انسحابه من الترشح، الأسبوع الماضي.
ويرفض "حزب الله" وأحزاب سياسية أخرى هذا المقترح، مطالبين بحكومة تضم وزراء يتبعون أحزاباً سياسية بالإضافة إلى آخرين "تكنوقراط" يتم اختيارهم دون الالتفاف لأي اعتبارات سياسية أو حزبية.
وعلى الرغم من عدم وجود نص في الدستور اللبناني يلزم تكوين الحكومة من وزراء "تكنوقراط"، إلا أن السنيورة لا يزال يعتقد أن ذلك سيحدث "فارقاً".
وفي رده على سؤال بشأن الصعوبات الفعلية التي تواجه تشكيل حكومة من هذا النوع وسط معارضة عدد من الأحزاب السياسية، قال السنيورة إن السياسيين "أرادوا السيطرة التامة على الحكومة في السابق، ولهذا السبب إزدادت الأمور سوء".
وأضاف السنيورة التي ترأس مجلس وزراء لبنان خلال الفترة 2005 إلى 2009 "أتفهم أن هناك معارضة للفكرة ولكن الوضع شديد الحساسية ونحتاج إلى حل عاجل".
وأشار إلى أن "حزب الله" وحلفاءه يمتلكون أغلبية الأصوات في البرلمان وبإمكانهم إسقاط الحكومة الجديدة في أي وقت، مؤكداً أنهم "يرغبون بأن يصبح الحريري رئيساً للوزراء مجدداً ولكن بشروطهم، إلا أن الحريري مستعد لتولي المنصب وفقاً للشروط المناسبة للدولة".
ولا يعتقد السنيورة أن أي قوى خارجية لعبت دوراً في المظاهرات في بلاده، موضحاً أن "هناك مزاعم بأن المظاهرات في شوارع لبنان تأثرت بقوى استعمارية وسفاراتها ولكن هذا ليس صحيحاً".
وقال السنيورة، الذي تولى أيضاً منصب وزير المالية، إن الأمر الأهم للبنان حالياً هو استعادة ثقة الشعب، مضيفاً: "لقد انحسرت ثقة الشعب بالكامل (في القوى السياسية)، فكيف نستعيدها؟ ينبغي أن نصرّ على وجود وجوه جديدة بإمكانها الحصول على ثقة الشعب".