وتهدف معظم الدول لاستخدام الطاقة الشمسية كطاقة مستدامة للمستقبل القريب، فوفقا لإحصائية أجراها موقع "finder" تتصدر الصين قائمة الدول المستخدمة للطاقة الشمسية ب 100 غيغاواط، وتليها اليابان بـ 50 غيغاواط، وتليها ألمانيا بـ 42.98 غيغاواط،
أما عربيا فتسعى الكثير من الدول لإقامة مشاريع ضخمة للاستفادة من الطاقة الشمسية، فالإمارات قد افتتحت فعلا أكبر محطة مستقلة للطاقة الشمسية بالعالم حاليا، ومصر التي تشكل مشروعات الطاقة الشمسية أولوية كبيرة خلال السنوات الأخيرة، لسد العجز في توليد القوة الكهربائية، ولكن يبقى المشروع العربي المنتظر للطاقة الشمسية هو مشروع الطاقة السعودي الذي سيكسر جميع الأرقام المسجلة في هذا المجال وسيكون الأضخم في العالم.
مشروع الطاقة السعودي
سيكون مشروع الطاقة الشمسية السعودي الأضخم على مستوى العالم، فبعد أن وقع ولي العهد السعودي محمد بن سلمان مع صندوق "رؤية سوفت بنك" مذكرة تفاهم لتنفيذ خطة الطاقة الشمسية 2030، سرعان ما نشرت الحسابات الرسمية للصندوق أن الطاقة الشمسية التي ستولدها المحطة ستبلغ في عام 2030 رقما خياليا يصل إلى 200 غيغاواط، أي ضعف كمية الطاقة التي تنتجها الصين حاليا.
ويعتبر صندوق "رؤية سوفت بنك" وهو صندوق مشترك بين مجموعة "سوفت بنك" اليابانية وصندوق الاستثمارات العامة السعودي، وسيتم تنفيذ المشروع على مراحل، منها 600 ميغاوات سيطرحها مكتب تطوير مشاريع الطاقة المتجددة في منافسة عامة، وسيقوم صندوق الاستثمارات العامة وشركاؤه بتنفيذ ألفي ميغاوات بشكل مباشر.
وبالإعلان عن هذا المشروع، يرتفع حجم مشاريع الطاقة المتجددة التي أعلنت عنها السعودية حتى الآن إلى 4800 ميغاوات، علما بأنها تهدف للوصول بالطاقة المتجددة إلى قرابة الـ 60 ألف ميغاوات بحلول العام 2030.
كما يجب أن تستغل جميع الشركات والحكومات العربية الفرصة والزمن، وتدعم تأسيس ومشاريع طاقة نظيفة متجددة على غرار ما تفعله دول أخرى كالسعودية حيث لعبت التقنية اليابانية دورا كبيرا في تطوير صناعاتها في مجال الطاقة المتجددة.