دمشق تحتفل بإدراج الوردة الشامية ضمن قائمة التراث الإنساني في اليونيسكو... فيديو

شهدت ساحة الأمويين بدمشق مساء أمس احتفالا شعبيا كبيرا بمناسبة إدراج عنصر الوردة الشامية وما يرتبط بها من الممارسات والحرف التراثية ضمن قائمة التراث الإنساني اللامادي في منظمة اليونيسكو.
Sputnik

تخلل الاحتفال الذي تم خلاله إزاحة الستار عن مجسم لـ"لوردة الشامية"، عرض فيلم عن أهمية الوردة وقيمتها الاقتصادية والطبية والجمالية والتراثية والثقافية وضرورة الاهتمام بها والتوسع في زراعتها إضافة إلى عرض اللوغو الخاص بالوردة التي باتت رمزاً وطنياً ثقافياً متجذراً بالأرض كما الإنسان.

وقالت ريم الإبراهيم من برنامج التراث الحي في الأمانة السورية للتنمية لوكالة "سبوتنيك" "الممارسات والحرف التراثية المرتبطة بالوردة الشامية ضمن قائمة التراث الإنساني اللامادي في منظمة اليونيسكو هو إنجاز كبير لسوريا، التي استطاعت بالرغم من سنوات الحرب التي مرت بها أن تصدر ثقافتها وتراثها إلى بلدان العالم من خلال التسجيل بقائمة اليونسكو، وأهمية هذا التسجيل تتأتى من كون سوريا كانت دائما مهد الثقافات والحضارات وبلد الغنى و التنوع الثقافي".

وأضافت أن "الوردة الشامية" وبالرغم من كل الظروف الصعبة التي مر بها "أهل الوردة" ظلت محافظة على تواجدها في سوريا وظلت متشبثة ومتجذرة بالأرض مثل الإنسان السوري.

وبالنسبة للخطوات التي تتبع التسجيل، أشارت الإبراهيم إلى وجود خطة وضعتها الأمانة السوربة للتنمية لزيادة كميات الإنتاج بمعايير أفضل ابتداء من العام القادم، موضحة أن الأمانة السورية للتنمية تقدم الدعم لزراعة "الوردة الشامية" في قرية المراح وفي غيرها من المناطق المنتجة لهذه الوردة منذ عام 2007 ، كما تشجع على زراعتها في مناطق أخرى من سوريا، وذلك بالتشارك ما بين "الأمانة" وعدد من الوزارات والجهات غير الحكومية الأخرى للارتقاء بمشروع "الوردة الشامية" وتحويله إلى مشروع وطني متكامل، لأن "الوردة الشامية" تجسد مجموعة من القيم الثقافية والاجتماعية والاقتصادية الغنية، "وفي الفترة القادمة سنعمل بالتعاون مع كل الشركاء الحاليين والشركاء المحتملين للارتقاء بهذا المشروع من خلال زيادة الإنتاج والتوجه لتصدير الوردة الشامية بطرق أفضل إلى بلدان العالم".

مناقشة