ونقل موقع "بلومبرغ" عن سفير الصين لدى ألمانيا وو كين قوله، اليوم الأحد، "إذا اتخذت ألمانيا قرارا يؤدي إلى استبعاد هواوي من السوق الألمانية ستكون هناك عواقب"، مؤكدا أن "الحكومة الصينية لن تقف مكتوفة الأيدي".
وتتزايد المقاومة ضد "هواوي" بين المشرعين في الائتلاف الحاكم للمستشارة أنغيلا ميركل، والذين واجهوا سياستها إزاء الصين بمشروع قانون يفرض حظرا واسعا على موردي الجيل الخامس "غير الجديرين بالثقة".
وأعلنت شركة "تيليفونيكا" الألمانية، ثاني أكبر مشغل لشبكة الاتصالات في ألمانيا بعد "دويتشه تيليكوم"، أنها ستمنح "هواوي" و"نوكيا" الفنلندية دورا متساويا في المشروع"، واصفة الشركتين بأنهما "شريكان استراتيجيان".
وقالت الشركة، وهي فرع لشركة "تيليفونيكا" الإسبانية، إنها ستبدأ بتطوير شبكة الجيل الخامس العام المقبل آملة أن تزود بها 30 مدينة ألمانية بنهاية العام 2022.
وسعت إدارة الرئيس دونالد ترامب لتجنيد حلفاء الولايات المتحدة الأمريكية في الضغط على شركة "هواوي" كمورد لشبكة الجيل الخامس. وقد جسدت دعوى قضائية ضد لجنة الاتصالات الفيدرالية هذا الشهر محاولة هواوي الاخيرة لمواجعة العقوبات والقيود الأمريكية التي تهدد أكبر أعمال الشبكات في العالم.
وقد دحضت شركة الاتصالات الصينية مرارا الادعاءات المتعلقة بإمكانيات أجهزتها للتجسس والتخريب.
وفي هذا الصدد، أكد الدبلوماسي الصيني أن "هواوي" ليست ملزمة قانونيا بتقديم بيانات للحكومة الصينية، مذكرا بأن صناعة السيارات الألمانية تمثل ربع إجمالي السيارات التي بيعت في الصين العام الماضي، والبالغ عددها 28 مليون سيارة.