وقال الدكتور ثابت حسين، الخبير العسكري والاستراتيجي اليمني في حديث لوكالة "سبوتنيك"، اليوم الأحد، تعليقا على تأخر تطبيق اتفاق الرياض، إنه بعد مرور أربعين يوما على الاتفاق الموقع بين الحكومة اليمنية "الشرعية" والمجلس الانتقالي الجنوبي وبرعاية دول التحالف العربي وعلى رأسها السعودية، لم تظهر مؤشرات إيجابية قوية على تنفيذ بنود الاتفاق بحسب الجداول الزمنية المحددة في الاتفاق.
وأضاف الخبير الاستراتيجي "في رأيي الشخصي أن الطرف المعطل بنسبة أكبر هو نفس الطرف الذي ظل يرفض الاعتراف بالمجلس الانتقالي أو التفاوض معه، رغم معرفته بشعبيته وقوته في الجنوب، بينما كان يسارع إلى التفاوض مع "الانقلابيين الحوثيين" بشروطهم هم، هو نفس الطرف الذي ظل يماطل ويعرقل التوقيع على الاتفاق من أسبوع إلى آخر، حتى أذعن للتوقيع تحت ضغط التحالف، وعدم قدرته على أحداث تغيير في موازين القوى في الداخل الجنوبي ناهيك عن الفشل التام شمالا".
وأشار حسين إلى أنه ما زال هناك خيط من الأمل أن تمارس السعودية ضغطا حقيقيا وصارما لإنقاذ "اتفاق الرياض" حتى لا يلحق بالاتفاقيات السابقة.
وحول تحرك القوات التابعة للإصلاح والميسري قال الخبير الاستراتيجي: "الغرض من تلك التحركات هو تكرار محاولة ٢٨ أغسطس/أب الماضي للاستيلاء على عدن من قبل قوات موالية للإصلاح وجماعات إرهابية، وقد انضم إليهم مؤخرا الميسري و الجبواني وعدد من القيادات المحسوبة على سلطة الشرعية، الغريب في الأمر أن هؤلاء يعرقلون ويخرقون اتفاق الرياض باسم سلطة الشرعية".
وتقود السعودية، منذ 26 مارس/ آذار 2015، تحالفا عسكريا من دول عربية، دعما للحكومة اليمنية المعترف بها دوليا، في سعيها لاستعادة العاصمة صنعاء ومناطق واسعة في شمال وغرب اليمن، التي سيطرت عليها جماعة أنصار الله "الحوثيين" أواخر عام 2014.