وأكد أن "عمل مجلس التعاون تأثر بسبب الأزمة المستمرة منذ يونيو/ حزيران 2017، مشددا على أنه "يجب أن يعود المجلس متماسكا ليمثل اللبنة لأي حوار مثمر بين دول الخليج وإيران"، وأعرب عن أمله في "تجاوز كثير من التحديات العام القادم".
ونفى الوزير القطري وجود أي محادثات مع الإمارات بشأن إصلاح العلاقات معها"، مشيرا إلى أنه "لا يرى في الوقت الحالي إمكانية وضع موعد محدد للتوصل إلى اتفاق مع السعودية"، وقال: "نحن الآن نتحاور مع السعودية، ونعتقد أننا سننظر في بقية القضايا بمرحلة لاحقة".
وفي 5 يونيو/ حزيران من العام 2017، قطعت كل من السعودية والإمارات والبحرين ومصر، علاقاتها مع قطر وفرضت عليها حصارا بدعوى دعمها للإرهاب، وهو ما تنفيه الدوحة، وتتهم الرباعي بالسعي إلى فرض الوصاية على قرارها الوطني.
وكخطوة في سبيل حل الأزمة، تقدمت الدول العربية الأربع عبر الوسيط الكويتي بقائمة تضمنت 13 مطلبا لعودة العلاقات، تمثلت أهمها في تخفيض العلاقة مع إيران، وإنهاء الوجود العسكري التركي على أراضيها، وإغلاق قناة الجزيرة الفضائية، والقبض على مطلوبين لهذه الدول يعيشون في قطر وتسليمهم، وغيرها من الشروط، التي ربطت بآلية مراقبة طويلة الأمد، فيما رفضت قطر تنفيذ أي من هذه الشروط، معتبرة إياها تدخلا في سيادتها الوطنية، وطالبت بالحوار معها دون شروط.
وبالمقابل، طلبت قطر علنا، وعبر الوسيط الكويتي ومسؤولي الدول الغربية، من الدول العربية الأربع الجلوس إلى طاولة الحوار، للتوصل إلى حل للأزمة؛ لكن هذا لم يحدث حتى الآن.