وأضاف السيسي في تصريحه "طالبنا منذ البداية باستعادة الدول الوطنية لهيبتها مرة أخرى، كانت لنا رؤية في الموضوع حين قلنا إن الجيوش الوطنية يجب أن تكون هي المسؤولة، حتى لا يكون دور لميليشيات أو جماعات إرهابية أو مسلحة".
في تصريح خاص لوكالة "سبوتنيك" قال المحلل السياسي المصري جميل عفيفة إن "الرئيس السيسي يدعم الجيوش الوطنية، ويدعم الجيش الوطني السوري من أجل تحقيق الاستقرار والأمن داخل سوريا، وهو ما أصر عليه الأمس وقال الجيوش الوطنية ليس لها توجها إلا حماية الدولة، لذلك لإصلاح الوضع في سوريا يجب وضع دستور جديد وانتخابات برلمانية، ومصر لا تتدخل في الشؤون الداخلية للدول، لكن ما يرغبه الشعب ينفذ لكن من خلال القنوات الشرعية، أي الدستور والانتخابات، لكن من خلال الصراعات والحروب والأزمات داخل الدول فهي لن تفيد، ونموذج العراق مثال صريح لهذه المشكلة".
وقال عفيفة أن حل المشكلة يكمن في "توحد الشعب السوري وعدم التدخل الأجنبي في الشأن السوري الذي كان السبب في تشرد 2 مليون سوري ومقتل الآلاف".
ونوه عفيفة إلى أن "مصر قد تدعم الجيش الوطني السوري معنويا وأنه يجب أن يكون هناك جيش قوي قادر على حماية الدولة، لا يمكن التعويض عن الجيوش بالميليشيات، لأن البديل هو الميليشيات كـ(النصرة وداعش المحظورتان في روسيا) لذلك مصر تدعم الجيش السوري وتدعم الحكومة".
هل يوحد التدخل التركي العرب على موقف واحد؟
اعتبر عفيفة أن الوجود التركي يمكن أن يؤثر على العلاقات بشكل عام "أعتقد أن الدول يجب أن تقف بجانب الحكومة السورية والدولة السورية من أجل الحد من التدخل التركي ومن أجل توحد الشعب السوري".
أتت تصريحات السيسي في كلمة خلال جلسات منتدى شباب العالم، في نسخته الثالثة، الذي عقد بمنتجع شرم الشيخ، واعتبر السيسي أن "الحل للأزمة السورية أن ترفع الدول يدها عنها، حيث تعتقد أن من مصلحتها بقاء سوريا في حالة عدم استقرار".
وأردف، "إذا استعادت سوريا استقرارها بسرعة، وتم كتابة دستور جديد، سيعود الملايين الموجودين في لبنان وبلدان أخرى إلى بلدهم".