وأشاد المسماري بكفاءة قوات الجيش في استخدام تلك الأسلحة، مشددا على أن المعركة التي تشهدها ليبيا أصبحت معركة إقليمية تهم كل دول العالم، بحسب قناة ليبيا.
وعن الاتفاقية التي وقعها السراج مع تركيا قال المسماري إن "السراج لا يهدد مصالح ليبيا فقط، بل يهدد مصالح دول أخرى مثل مصر واليونان ومصالح شركات كبرى لديها عقود مع ليبيا قبل 2011.
وشدد على أهمية ليبيا الاستراتيجية في المنطقة، واصفا إياها ببوابة القارة الأفريقية نحو أوروبا.
وقال وزير الخارجية في حكومة الوفاق الوطني الليبية، محمد الطاهر سيالة، إن حكومته لم تطلب بعد مساعدات عسكرية من أنقرة، وأنها بانتظار مصادقة البرلمان التركي على اتفاقية التعاون العسكري والأمني.
وذكر سيالة، في تصريحات خاصة لوكالة "سبوتنيك"، "نحن لا نتصرف في اتفاقية لم يصادق عليها البرلمان، وبعد مصادقة البرلمان سيكون لكل حادث حديث".
ومن المقرر أن تعرض الاتفاقية بين أنقرة وحكومة الوفاق الليبية، التي تنص على إمكانية إرسال قوات تركية إلى ليبيا، للتصويت في البرلمان التركي اليوم الأربعاء.
وحول لقاء وزير الخارجية الإيطالي في طرابلس أمس، أكد سيالة: "ليس لدي أي معلومات جديدة غير تلك الواردة في البيان الرسمي الذي أصدرناه أمس".
وإجابة عن سؤال حول حمل وزير خارجية إيطاليا لرسالة تتعلق بوساطة لوقف الحرب، قال سيالة: "ما ورد في البيان كان واضحا جدا، واشتمل على كل شيء، ولا يوجد لدي أي إضافة".
وكان رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني، فائز السراج، استقبل وزير الخارجية الإيطالي لويدغي دي مايو، أمس الثلاثاء، في طرابلس، حيث جدد الأخير دعم بلاده لحكومة الوفاق الوطني.
وأكد دي مايو، خلال اللقاء، أنه "لا حل عسكريا للأزمة الليبية، وأن بلاده تؤيد جهود المبعوث الأممي غسان سلامة للعودة للمسار السياسي، وتأمل بأن يحقق مؤتمر برلين المزمع عقده لبحث الأزمة الليبية، توافقا بين كافة الدول المهتمة بالشأن الليبي".
وكان المتحدث باسم الخارجية محمد القبلاوي أكد في تصريحات لوكالة "سبوتنيك": "لا يوجد أي رسالة من الجانب الإيطالي، فقط جرى مناقشة العدوان، والتأكيد على دعم حكومة الوفاق".
وأضاف القبلاوي: "السيد الرئيس (السراج) أكد بأنه لا وساطة مع حفتر، وأن حكومة الوفاق لم تلق شريكا حقيقيا للسلام".