أشار الرئيس الإيراني خلال لقائه جمعا من الإيرانيين المقيمين في ماليزيا إلى رؤية إيران في أن الخلافات بين الدول قابلة للحل عن طريق الحوار والتفاوض، وفي ظل هذه الرؤية أوضح روحاني أن المشكلة لدى الطرف المقابل، أما إيران فإنها على استعداد لحل مشاكل المنطقة والعالم عن طريق الحوار وبناء علاقات طيبة مع الدول الأخرى، كما نقلت وكالة "إرنا".
وقال روحاني، إن "إيران أثبتت استعدادها للحوار والتفاوض في الموضوع النووي، باعتباره قضية دولية معقدة"، مشيرا إلى أن الطرف الآخر رحب بالحوار في برهة ما، وتمكنا من التوصل إلى اتفاق مع 6 دول كبرى في العالم، وبعد الانسحاب الأحادي الجانب من قبل أمريكا، أظهرت إيران الإيفاء بوعودها، وبأننا نلتزم بالاتفاق، طالما التزم الطرف الآخر".
وأضاف روحانی "الأمريکان انسحبوا من الاتفاق النووي العام الماضي دون أي سبب ومبرر وبشكل أحادی، وکانوا یتوقعون أن تقوم الدول الأخری بمسايرتهم، إلا أن أمريكا لم تفلح في تمرير هدفها، ولم يؤید حلفاء أمريكا هذا الاجراء بل أدانوه".
وحول الوضع الاقتصادي في البلاد والمساعي المبذولة لتجاوز آثار الحظر والضغوط الأمريكية القصوى قال روحالني "التضخم شهد سيرا تنازليا خلال الأشهر السبعة الماضية موضحا أنه من المتوقع أن يسجل الاقتصاد الايراني نموا إيجابيا خلال العام الإيراني الجاري الذي سينتهي بعد ثلاثة أشهر".
وأكد الرئيس الإيراني "لقد انطلقنا بحركة إيجابية في مجال النمو الاقتصادي دون الاعتماد على النفط واستطعنا الاعتماد على أنفسنا على معظم الأصعدة".
وأشار روحاني إلى إنتاج قطعات السيارات كنموذج لإحدى مجالات الاكتفاء الذاتي ، كما أوضح أن إيران كانت تعاني من مشاكل على صعيد صناعة النفط والغاز لكنها باتت اليوم تصنع ما تحتاج وبالتالي تحول الحظر إلى حافز نحو الاكتفاء الذاتي بالرغم من آثاره السلبية على حياة المواطنين.
وفي جانب آخر من كلمته أمام الإيرانيين المقيمين في ماليزيا قال روحاني "بعض الدول لم تكن تتصور أننا سنرد في حال تعرضنا لضغوط عسكرية في البحر، لكننا وقفنا أمام المخالفات التي ارتكبتها سفنهم، كما أسقطنا طائرتهم المسيرة المتطورة بصاروخ من صنع إيران عندما انتهكت حرمة أجوائنا".
أكد روحاني "حصول تطور كبير في المنشآت النووية رغم الحظر والضغوط الاقتصادية ونستخدم أجهزة الطرد المركزي ( آي آر 6) فيما وضعت أجهزة ( آي آر 9) على خط الاختبار لاستخدامها لاحقا".
وأشار روحاني إلى أن الحظر يخلق المشاكل والصعوبات لكن يمكن تحويله إلى فرصة في ظل الصمود والثبات. معتبرا أن الحظر كان خيارا خاسرا ولا يمكنه الاستمرار ولابد أن يتوقف بالنهاية لأنه إجراء غير قانوني.
وأكد روحاني أن الأمريكيين مضطرون في النهاية إلى التراجع عن النهج الذي اتخذوه، وسنجبرهم بثباتنا وصمودنا على هذا الأمر.