وكان المبعوث التركي إلى ليبيا، أمر الله إيشلر، قال إن "مذكرة التعاون الأمني والعسكري" و"مذكرة التفاهم بشأن تقييد مجالات السلطات البحرية" بين تركيا وليبيا اتفاقيتان مهمتان من أجل مستقبل البلدين.
وأضاف في حوار مع وكالة "الأناضول"، أن الاتفاقيتين الموقعتين مع ليبيا، لا تضران أبدًا بمصالح مصر، بل تخدم مصالح هذا البلد، وربما تدفعه لعقد اتفاق مماثل مع تركيا مستقبلًا.
وحول أزمة اللاجئين قال الرئيس التركي إن "الدول الغربية المتطورة وبعض البلدان العربية الغنية فشلت في التعاطي مع أزمة اللاجئين" مضيفا "إذا ما نجحنا في إنشاء مدن للاجئين في المنطقة الآمنة، سيُسجل ذلك نموذجاً في التاريخ ويحسب في خانة تركيا".
وشدد على أن "المشكلات العالمية لا يمكن حلها إلا بتعاون وتضامن عالمي، وتهرب العالم من مشكلة اللاجئين لا يلغيها".
وأضاف "لم تستجب حتى أكثر البلدان المتقدمة اقتصاديا لدعوات إعمار المنطقة الآمنة (شمالي سوريا)، ولازلنا ننتظر تلبية دعوتنا".
وصرح وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، الاثنين، بأن الحل الدائم لأزمة اللاجئين يتمثل في العودة الآمنة والطوعية للسوريين إلى بلدهم.
وأوضح جاويش أوغلو أن بلاده تستضيف أكثر من نصف مليون طفل سوري ولدوا في تركيا، وجاء ذلك في كلمة ألقاها في منتدى بعنوان "أزمة اللاجئين السوريين" على هامش مؤتمر اللاجئين العالمي في مدينة جنيف السويسرية، بجسب وكالة أنباء "الأنضول" التركية.
وقال جاويش أوغلو: "إن تركيا لم تكن السبب في ظهور الأزمة السورية، ولن تقبل بتحميلها نتائجها، مشيرًا إلى أهمية دعم تركيا والاتحاد الأوروبي للاجئين".
ويذكر أن قرابة 900 لاجئ قد عادوا إلى سوريا، خلال الــ 48 الساعة الأخيرة، بحسب ما صرح مركز استقبال وتوزيع وإيواء اللاجئين السوريين.