الاستشارات النيابية التي جرت اليوم انتهت إلى تسمية الوزير السابق حسان دياب، وهو ما أعلنه الرئيس اللبناني، ميشال عون، في بيان متلفز، عقب انتهاء الاستشارات النيابية.
تعد تسمية دياب، حسب الخبراء، نقطة إيجابية في مسار الأزمة، إلا أنها لم تصل إلى النقطة النهائية بعد، حيث يترقب الشارع تشكيل الحكومة والأسماء التي ستمثل الحكومة المقبلة.
وأوضح أن رد الفعل الأمريكي على تسمية دياب سيتضح خلال الساعات أو الأيام المقبلة من خلال المجموعات التي هي على صلة بالجانب الأمريكي، خاصة بعد وصول نائب وزير الخارجية الأمريكي ديفيد هيل مساء اليوم، حيث سيجد التسمية أمامه، مما يعجل بموقف الولايات المتحدة من التسمية، خاصة بعد فشلها في إحداث أزمة خلال في الداخل اللبناني خلال الفترة المقبلة.
وأشار إلى أن 69 نائبا صوتوا لصالح تسمية دياب، فيما امتنع 42 نائبا عن التسمية، وصوت 14 نائبا لتسمية نواف سلام.
وتابع أن دياب هو الأقرب للحراك منذ البداية، وأن الشارع سيتوافق عليه بقدر كبير، إلا أن تشكيل الحكومة ستكون المهمة الأصعب، خاصة أن المشهد يحتاج إلى تشكيل حكومة شراكة وطنية.
من ناحيته قال محمد سعيد الرز، إن الوزير السابق حسان دياب هو شخصية تكنوقراط، وشارك في حكومة العام 2011 وزيرا للتربية، وليس حزبيا وغير محسوب على أي تيار سياسي، وهو ما يجعل نسبة قبوله في الشارع اللبناني كبيرة، إلا أن الموقف النهائي يحدد بعد تأليف الحكومة.
وأضاف في حديثه لـ"سبوتنيك"، أن الحديث عن أن هناك حالة من الغضب لدى الشارع السني لم تتضح، خاصة أن بعض الاتصالات أجريت مساء أمس بين الحريري وبعض الكتل لتمرير حسان دياب، وهو ما دفع تيار المستقبل لعدم تسمية أي اسم خلال مشاورات اليوم.
المواقف الدولية من تسمية دياب قد تمرر العملية، حسب ما أوضح الرز أن الولايات المتحدة كانت تريد تسمية نواف سلام، إلا أنها قد لا تظهر الاعتراض على دياب.
وفي وقت سابق أعلنت كتلة "المستقبل" برئاسة الحريري الانسحاب من المشاركة في الحكومة اللبنانية الجديدة.
وأعلن رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية سعد الحريري أنه لن يكون مرشحا لتشكيل الحكومة المقبلة، مشددا على رفضه تأجيل الاستشارات النيابية مجددا.
وبدأت، صباح اليوم الخميس، الاستشارات النيابية الملزمة لتسمية الرئيس المكلف بتشكيل الحكومة اللبنانية الجديدة في قصر بعبدا، والتي تستمر يوما واحدا.
ورشحت كتلة "حزب الله" النيابية الوزير السابق حسان دياب لرئاسة الحكومة اللبنانية.
وكان دياب أستاذا في الهندسة الكهربائية وهندسة الحاسبات، في الجامعة الأمريكية في بيروت، وذلك منذ عام 1985.
ويشهد لبنان أزمة سياسية حادة، منذ بدء الاحتجاجات الشعبية المناوئة للحكومة في 17 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، دفعت رئيس الحكومة سعد الحريري إلى تقديم استقالته.