وأضاف خبير العلاقات الدولية، في حديثه لراديو "سبوتنيك"، إن "المسارين هما: مسار قانوني يقوم على أن يتولى مجلس النواب الإدعاء وتوجيه الاتهامات، وقد تبنى بالفعل اتهامين بإساءة استخدام السلطة وعرقلة مجلس النواب لاعتبار أن ترامب رفض المثول شخصيا أو من ينوب عنه أمام جلسات الاجتماع".
وأشار إلى أن "فرصة الديمقراطيين في الحصول على أغلبية الثلثين في مجلس الشيوخ تكاد تكون منعدمة، حيث يتمتع الجمهوريون بأغلبية، وسيؤدي ذلك من الناحية العملية إلى إنهاء الاثر القانوني لهذا المساءلة".
وأوضح أحمد أنه "على المسار السياسي هناك اعتبارات سياسية تحرك الديمقراطيين، تتعلق بتوجيه ترامب اتهامات بالفساد لمرشح الديمقراطيين جو بايدن ونجله، ورغبته في أن تكون هناك محاكمة واسعة في مجلس الشيوخ تتطلب استدعاء بايدن ونجله هنتر لكشف فسادهما في أوكراينا، وعليه فإن كل طرف سيحاول استخدام ما لديه من أوراق ضغط واستخدام ما لديه من أغلبية عددية في مجلسي الكونغرس، لتوجيه الضربات في المعركة السياسية، وستتوقف النتيجة على مدى تأثير هذه المحاكمات على الرأي العام الأمريكي، ونجد أن ترامب وصف المحاكمة بانها انقلاب على إرداة الناخبين".
وعبر الكاتب عن اعتقاده بأن هذه المحاولة نوع من الانتحار السياسي للديمقراطيين، لأنهم يلعبون على مفهوم إضعاف ترامب وليس تقوية موقفهم، "خاصة أن ترامب لديه أوراق ضغط قوية، وما زالت القاعدة الصلبة المؤيده له في الشارع قوية ومتماسكة، ولم تتأثر بهذا الاتهامات والمساعي المحمومة من الديمقراطييين، كما أن إنجازاته الاقتصادية من توفير الوظائف وانتعاش البورصة إلى ارتفاع الأجور، جعلت الرأي العام يعتبر أن هناك نوعا من المبالغة من قبل الديمقراطيين، ومحاولة توظيف الاتهامات للنيل من ترامب والمقايضة لعزله".