ومن عيناتهم، وجد كلا من جوشوا كون وإيان ميلر، أن التركيب الجزيئي لبولهم أظهر لهم مقدار نومهم، ومقدار التمارين الرياضية التي يمارسوها ، وكمية الكحول أو القهوة التي تناولوها، بل وكمية الأدوية التي تعاطوها دون الحصول على وصفة طبية.
وبواسطة هذا المرحاض الذكي، يمكن للمستخدمين اكتشاف استباقية التهابات المسالك البولية وأمراض الكلى والسكري والاضطرابات الأيضية الأخرى قبل ظهورها.
ويسعى كلا من كون وميلر لأن يكون مرحاضهم الذكي متوافرا في الأسواق خلال 5 أعوام، كما يطمحون إلى إنتاجه على نطاق واسع من أجل خفض تكلفته، وأن يكونا متاحا مثل السيارات.
ويتشابه "المرحاض الذكي" مع المرحاض العادي، ولكنه سيتضمن شاشة بحجم حقيبة أعلى الخزان، كما أنه سيوفر تطبيق هاتف لسهولة الوصول إلى المعلومات الصحية.
وسيكون المرحاض قادرً على التمييز في البيانات الصحية من 6 إلى 12 مستخدما، ويتواجد به فتحة لجمع وفصل أي عينة بول.
وبينما تتوافر العديد من المراحيض الصحية في الأسواق، ومنها في اليابان، فإن "المرحاض الذكي" يتميز دونا عن غيره في أنه يستهدف تحليل المركبات التي في البول، باستخدام مقياس الطيف الكتلي، وهو أداة يصفها بأنها "مقياس للجزيئات".
ومن خلال فرز وزن الآلاف من الجزيئات في عينة بول ميكروليتر واحد، يمكن لمقياس الكتلة الشامل إعطاء تحليل جزيئي دقيق للمستخدمين من البول، وتنبيههم إلى أي شيء خاطئ في خلال 10 دقائق فقط.
لكن تكمن خطورة "المرحاض الذكي" في اقتحام خصوصية المستخدمين، كما يقول إيان ميلر، موضحا أن صاحب العمل من الممكن أن يحلل سرا بول شخص مرشح للعمل لديه، من أجل التعرف على صحته وأسلوب حياته.
ولكن حتى هذها اللحظة، فإن مخاطر اقتحام الخصوصية لم تمنع شركاء التصنيع المحتملي للمرحاض الذكي من إظهار الاهتمام باختراع جوشوا كون وإيان ميلر.
وبفضل التكنولوجيا الفائقة التي يتضمنها، فإن "المرحاض الذكي" سيتكلف ما بين 5000 إلى 10،000 دولار.