جاء ذلك في تصريحات للصحفيين عقب زيارته إلى ماليزيا، حيث قال أردوغان إن "حفتر ليس سياسيا شرعيا، وهناك من يسعى لإضفاء الشرعية عليه، بينما السراج قائد وممثل شرعي"، وفقا لوكالة "الأناضول" الرسمية.
وحذر أردوغان أن هناك محاولات من قبل جهات، لتجاهل حكومة فائز السراج المعترف بها دوليا، موضحا أن مصر والامارات وفرنسا وإيطاليا، منخرطة في هذا الأمر.
وأعرب الرئيس التركي عن أسفه لـ"انخراط روسيا أيضا في هذا الأمر بشكل غير معلن" على حد زعمه.
وقال إن بلاده لا يمكن أن تلزم الصمت حيال من وصفهم بمرتزقة مثل مجموعة "فاغنر" التي ادعى أن روسيا تساندها دعما لقوات الجيش في ليبيا، على حد قوله.
واستكمل "هذا هو الوضع ولن يكون من الصواب أن نلزم الصمت في مواجهة كل هذا. فعلنا أفضل ما يمكننا حتى الآن وسنواصل ذلك".
تأتي تصريحات إردوغان بعد يوم من إعلان الحكومة الليبية المعترف بها دوليا أنها صدقت على اتفاقية أمنية وعسكرية بين أنقرة وطرابلس مما يفتح المجال لمساعدة عسكرية تركية محتملة.
وتتصدى الحكومة في طرابلس لحملة بدأها الجيش الوطني الليبي بقيادة حفتر منذ أشهر.
وصرح مصدر مسؤول بوزارة الخارجية الروسية، اليوم بأن الاتفاقية المبرمة بين أنقرة وحكومة الوفاق الليبية وكذلك إمكانية إدخال القوات التركية إلى ليبيا تسبب قلقا كبيرا لموسكو.
وقال المصدر للصحفيين، اليوم الجمعة "هذا يثير العديد من التساؤلات، فهو يؤثر على مصالح الدول المجاورة، والوضع معقد"، معربا عن قلق موسكو.
وأضاف المصدر: "هناك قرارات من قبل مجلس الأمن الدولي، وهناك قرارات بشأن حظر الأسلحة، لذلك هناك الكثير من الأسئلة. وإلى أن يتم حل النزاع، يمكن لهذا التدخل العسكري الخارجي أن يعقد الوضع.
وكان الرئيس التركي، رجب طيب إردوغان، قد أعلن، اليوم الأربعاء، أن وفدا تركيا سيزور روسيا قريبا لبحث قضايا إقليمية.
وأضاف أردوغان: "طلبت من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن يكون اللقاء بين المسؤولين الأتراك والروس بناء، وتوصلنا إلى تفاهم حول بحث الموضوعين السوري والليبي"، تعليقا على محتوى الاتصال الذي تم بينه وبين نظيره الروسي، الثلاثاء الماضي.