موسكو - سبوتنيك. وقال بن سالم في حديث لوكالة "سبوتنيك": "روسيا ستكون محل اهتمام [الرئيس التونسي قيس سعيد] وستكون من البلدان التي سيطور العلاقات الاقتصادية معها دون شك، وأيضا العلاقات السياسية".
وتابع السفير"سنسعى دائما إلى تكثيف الزيارات وإلى خلق فرص لهذه الزيارات، وهناك اللجنة التونسية- الروسية المشتركة، التي تعقد كل سنة في شهر نيسان/أبريل أو أيار/مايو، وهذه السنة ستكون في روسيا على مستوى وزراء التجارة".
وأشار بن سالم، إلى عدم دعوة تونس لحضور مؤتمر برلين حول ليبيا، موضحا أن روسيا تدعم مشاركتها في كل المسارات، التي تخص ليبيا.
وأكد السفير، مجيبا عن سؤال فيما، إذا تمت دعوة تونس إلى مؤتمر برلين حول ليبيا: "لم يتم توجيه دعوة إلى تونس، وتونس عبرت عن عدم رضاها عن عدم توجيه دعوة لها، ونحن تكلمنا مع الأخوة في روسيا حول هذه المسالة، وكانت روسيا من أول البلدان الداعمة لإشراك تونس في كل المسارات التي تهم ليبيا، ومع أن ليبيا وتونس هما بلدان ولكن شعب واحد في بلدين ولا يمكن أن تحكي عن ليبيا من دون وجود تونس".
وأضاف السفير التونسي:
"إن الأمور غير واضحة الآن، نحن بالنسبة لنا عدم مشاركتنا في برلين هي نقطة سوداء عبرنا عنها للمنظمين الألمان وشركاء تونس الدوليين والإقليمين حول هذه المسألة".
هذا وكان المبعوث الأممي الخاص إلى ليبيا غسان سلامة، قد أكد على أن مؤتمر برلين حول ليبيا سيبحث وقف إطلاق النار، وتطبيق القرار الدولي بشأن حظر التسلح، والعودة للمفاوضات، والإجراءات الاقتصادية الضرورية للبلاد، بالإضافة إلى الترتيبات الأمنية في طرابلس، وضرورة محاكمة مجرمي الحرب، موضحا أن المؤتمر سيعقد عقب الانتهاء من الأعمال التحضيرية.
وتشهد ليبيا الغارقة في الفوضى منذ عام 2011، مواجهات عنيفة منذ الرابع من نيسان/أبريل عندما شنّت قوات حفتر عملية للقضاء على ما وصف بـ"الإرهاب" في العاصمة طرابلس مقرّ حكومة الوفاق الوطني المعترف بها من الأمم المتحدة، لكنّ لم يترجم بإحراز تقدّم كبير على الأرض.