وعندما منعهم الجيش اللبناني من قطع الطريق وقعت مواجهات مع مجموعات المحتجين الذين رموا الحجارة باتجاه عناصر الجيش ما أدى الى إصابة عدد من العسكريين بجروح.
وردد المحتجون هتافات مؤيدة للحريري، احتجاجا على عملية تكليف حسان دياب بتشكيل الحكومة المقبلة.
وقال متظاهر لـ"سبوتنيك" إن "موقع رئاسة الحكومة ليس مكسر عصا بيد الأحزاب الأخرى" مضيفاً أنه "حصلت عملية غدر برئيس الحكومة سعد الحريري ولن نخرج من الشارع حتى إسقاط المرشح حسان دياب من موقع رئاسة الحكومة وعودة الحريري إلى سدة الرئاسة".
بالمقابل غرّد رئيس حكومة تصريف الأعمال سعد الحريري تعليقاً على ما يحدث في كورنيش المزرعة، قائلا: "يلي فعلا بحبني يطلع من الطرقات فورا".
وقد عمد عدد من المحتجين على قطع الطريق اليوم احتجاجاً على تكليف حسان دياب تشكيل الحكومة.
وكان رئيس الحكومة اللبنانية المكلّف، حسان دياب، قد كشف اليوم الجمعة، أن تشكيل الحكومة الجديدة قد يستغرق من 4 إلى 6 أسابيع، وذلك بسبب الاجتماعات السياسية لإنتاج حكومة قادرة على حل المشاكل الاقتصادية والاجتماعية.
وفي مقابلة أولى وحصرية لقناة "DW" الألمانية قال رئيس الحكومة اللبنانية المكلف، حسان دياب: "نحن بحاجة إلى معالجة أمور عديدة، لاسيما تنمية قطاعات منها الصناعي والزراعي، لكي نفعل هذه القطاعات. ونحن بحاجة إلى النظر بشكل تفصيلي لطبقة الفقراء في لبنان، يبدو لي أن الإحصاءات تشير إلى أن خط الفقر قد ارتفع في لبنان لمستوى 40 %، نحن بحاجة إلى معالجة سريعة لظاهرة الفقر".
ورد دياب على "اتهامات" أن الحكومة الجديدة تابعة لـ"حزب الله" اللبناني قائلا: "إن ذلك أمر سخيف، لأن الحكومة الجديدة ستكون وجه لبنان ولن تكون حكومة فئة سياسية من هنا وهناك".
وبشأن الفترة الزمنية اللازمة لتشكيل الحكومة قال دياب إن: "الحكومات السابقة في العقد الأخير استغرقت سنة لتشكيلها، وأنا أسعى لتأليف حكومة في غضون أربعة أسابيع أو في فترة لا تتجاوز ستة أسابيع".