وبحسب ما أفادت "رويترز"، أضاف المسؤول (الذي لم يتم ذكر اسمه) أن "الولايات المتحدة تجتمع مع كل الأطراف الليبية التي قد تكون مؤثرة في محاولة صياغة اتفاق يحل الصراع".
وأوضح المسؤول أن واشنطن "قلقة للغاية" تجاه التصعيد العسكري من جانب الجيش الليبي بقيادة خليفة حفتر وتدعو كل الأطراف لعدم التصعيد".
وأشار المسؤول إلى أن "الصراع الليبي يزداد دموية مع زيادة عدد من يوصفون بالمرتزقة الروس على الأرض". بحسب تعبيره.
كما أكد المسؤول أن "مذكرة التفاهم الموقعة بين تركيا وليبيا استفزازية ومثار قلق للولايات المتحدة".
وفي وقت سابق، وصف وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، المعلومات حول وجود "مرتزقة روس" في ليبيا بأنها شائعات.
وقال لافروف خلال مؤتمر حوار المتوسط الخامس في روما: "فيما يخص الشائعات التي يتحدث عنها زملاؤنا الأمريكان... فإن الجميع يعلمون، من يدعم عمليا الأطراف المتقاتلة في ليبيا، ودعونا لا ننسى ذلك، من الأفضل حاليا عدم الركض وراء الضجة، بل الأفضل أن نكون عمليين، ومن المهم العودة لاتفاقيات أبو ظبي وننفذها".
وجاءت تصريحات لافروف، بعدما قال رئيس المجلس الأعلى الليبي خالد المشري، إن حكومة الوفاق ستزور روسيا بعد جمع كل الأدلة عما قال إنه "تورط مرتزقة روس في العداون على العاصمة طرابلس".
وأضاف المشري في لقاء مع وكالة "أسوشيتد برس" الأمريكية أنهم وثقوا ما بين 600 و800 مرتزق روسي يقاتلون إلى جانب حفتر، مشيرا إلى أن العمل جار على جمع أسمائهم في قائمة لتقديمها إلى موسكو.
وزعم المشري أن قوات الوفاق عثرت على هواتف محمولة واعترضت اتصالات وصادرت ممتلكات شخصية تعود لـ"مرتزقة روس"، وقال إن بيانات الرحلات تظهر تواريخ وأسماء هؤلاء الذين ينتقلون من سوريا إلى مصر ثم إلى الأردن قبل أن يتوجهوا إلى بنغازي.
وكان وزير الخارجية الروسي أكد أن روسيا لا تنحاز إلى أي من أطراف الصراع في ليبيا، وتضع مصالح الليبيين في المقدمة.
وتعاني ليبيا منذ 2014 انقساما بين فصائل عسكرية وسياسية في العاصمة وفي شرق البلاد بطرابلس وقوات الجيش التي يقودها خليفة حفتر مقرها في شرق ليبيا.
ويسيطر حفتر على معظم حقول ومنشآت النفط في البلاد لكن العائدات النفطية تخضع لهيمنة البنك المركزي في طرابلس. وتخوض الفصائل المسلحة المتحالفة مع الحكومتين معارك على مشارف العاصمة طرابلس.