احتضن فندق شهباء حلب بمركز المدينة، اليوم السبت، احتفالاً مركزيا بالذكرى الثالثة لتحرير حلب من الجماعات الإرهابية بمشاركة رسمية وبحضور عدد من الضباط السوريين والروس.
وتضمن الحفل فقرات فنية تعبر عن انتصار مدينة حلب على الإرهاب كما تضمنت أناشيد وأغان وطنية عن حلب وصمودها ولوحات رياضية وتراثية.
وتخلل الحفل تكريم عدد من المصابين من أبطال الجيش العربي السوري ممن حاربوا الإرهاب على جبهات حلب.
وفي كلمة له أمام الحفل أكد نائب رئيس هيئة الأركان العامة في الجيش والقوات المسلحة اللواء سليم حربا أن أهالي حلب سوف يشهدون انتصارات كبيرة يحققها الجيش السوري بعد أعياد الميلاد ورأس السنة المرتقبة.
وقال اللواء حربا: "إن تحرير حلب شكل نقطة تحول كبيرة في مسار مواجهة الحرب الإرهابية على سوريا تشبه إلى حد بعيد نقطة التحول التي شكلتها حرب تشرين التحريرية في مسار الصراع العربي الإسرائيلي".
وأضاف مخاطباً أهالي حلب: "كما تتمنون وتستعجلون فقد ظهرت المؤشرات لاكتساح الجيش العربي السوري للكثير من المناطق التي تسيطر عليها الجماعات المسلحة في إدلب، لقد صبرنا وتحملنا وانتصرنا ولم يتبق سوى القليل، "فبعد أعياد الميلاد ورأس السنة سترون ما تتمنونه".
وعلى هامش الاحتفال، قال محمد السعيد قائد لواء القدس لوكالة "سبوتنيك":
"إن مدينة حلب عانت الكثير من الإرهاب ونحن نعلم أن الجماعات الإرهابية المسلحة دخلت حلب عام 2012 وسيطرت على جزء كبير من المدينة، واستمرت المعارك لمدة 4 سنوات، وبتاريخ 21/12/2016 تمت محاصرة الإرهابيين في منطقتي الأنصاري الشرقي وصلاح الدين بعد تحرير مخيم حندرات والعويجة والكندي والصاخور وغيرها من المناطق لينتهي بهم الأمر إلى الاستسلام بعد دحرهم من قرية شيخ سعيد، وفي هذا اليوم تم دحر جميع المسلحين من مدينة حلب التي تم إعلانها مطهرة من الإرهاب".
وأضاف: "حلب انتصرت ولا تزال مستمرة في الانتصار من خلال صمود قطاعها الغربي بمواجهة قذائف إرهابيي جبهة النصرة المتمركزين في غربها وشمالها الغربي، وإن شاء الله فإن العمليات العسكرية التي بدأها الجيش السوري في ريف إدلب الجنوبي ستستمر لتفتح طريق حلب - دمشق وحتى تحرير كامل محافظة إدلب وحتى طرد الإرهاب من كل الأراضي السورية التي يهيمن عليها".