نشرت الخارجية الإسرائيلية تغريدة جديدة لها على صفحتها الرسمية في "تويتر"، مساء اليوم، الثلاثاء، أكدت من خلالها أن الإمارات وجهت التهئنة لإسرائيل بمناسبة حلول عيد حانوكا اليهودي، وهو ما ثمنته الصفحة.
وقالت صفحة "إسرائيل بالعربية" على لسان مدير عام وزارة الخارجية الإسرائيلية:
بضمن التهاني الجميلة العديدة التي تلقيناها بمناسبة حلول عيد حانوكا، سررنا بتلقي التهاني من سفارات دولة الإمارات في العالم. نحن نثمن هذه الرسائل الدافئة ونأمل أن تشهد العلاقات بين إسرائيل والإمارات المزيد من النمو في عام 2020.
يشار إلى أن عيد "حانوكا" أو "عيد الأنوار"، هو عيد يهودي يحتفل به اليهود لمدة 8 أيام، ويتراوح موعده حسب التقويم الميلادي بين الأسبوع الأخير من شهر نوفمبر/ تشرين الثاني، والأسبوع الأخير من شهر ديسمبر/ كانون الأول.
وحانوكا هو من الأعياد اليهودية الصغيرة وليس عطلة، تتميز بالامتناع عن الحداد والتعبير عن الحزن، والقيام ببعض الطقوس الدينية الخاصة.
يذكر أن بنيامين نتنياهو، رئيس حكومة تسيير الأعمال الإسرائيلي، قد علق الأحد الماضي، إن التصريحات الإماراتية الأخيرة حول إسرائيل هي نتاج جهود بلاده نحو التطبيع.
ونقلت القناة العبرية الـ"13" على لسان نتنياهو أن تصريحات وزير الخارجية الإماراتي، عبد الله بن زايد آل نهيان، حول تحالف جديد في منطقة الشرق الأوسط، هو نتاج لجهود دبلوماسية لبلاده في مسار أو خطط التطبيع بين إسرائيل والدول العربية.
ونوهت القناة إلى أن تصريحات رئيس حكومة تسيير الأعمال الإسرائيلي جاءت خلال الجلسة الحكومة الأسبوعية لإسرائيل (الأحد من كل أسبوع)، والتي تطرق فيها إلى عدة قضايا مهمة، من بينها فتح تحقيق للمحكمة الجنائية الدولية حول جرائم حرب ارتكبتها إسرائيل بحق الفلسطينيين.
وقال نتنياهو في الجلسة الحكومية:
نحن نسير قدما في خطوات جديدة تحدوها الأمن والسلام مع جيراننا العرب.
ويشار إلى أن نتنياهو نفسه، قد أعرب، أمس السبت، عن ترحيبه بالتقارب الحاصل بين إسرائيل والكثير من الدول العربية.
جاء ذلك في تغريدة، كتبها نتنياهو، السبت الماضي، عبر حسابه الرسمي على موقع "تويتر" للتواصل الاجتماعي، وأضاف فيها: "لقد آن الأوان لتحقيق التطبيع والسلام".
تغريدة رئيس الوزراء الإسرائيلي، جاءت تعليقا على تغريدة لوزير الخارجية الإماراتي، عبد الله بن زايد آل نهيان، الذي شارك عبر حسابه على "تويتر" مقالا بعنوان "إصلاح الإسلام: تحالف عربي - إسرائيلي في طور التشكل بالشرق الأوسط".
ويتحدث المقال المنشور في صحيفة "سبكتاتور" البريطانية، عن أن "هناك قصة جديدة تتشكل في الشرق الأوسط، حيث يتم رسم خرائط جديدة للعقل الإسلامي تنحي الكراهيات القديمة لإسرائيل جانبا، موضحة أنه إبان حقبة الستينيات، وحد الرئيس المصري الأسبق، جمال عبد الناصر، العرب تجاه معاداة إسرائيل، لكن الآن يغير جيرانها العرب السنة مسارهم".
ورأت الصحيفة البريطانية أن "تخلي الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، عن الرئيس المصري الأسبق، محمد حسني مبارك، إبان قيام ثورة 25 يناير/ كانون الثاني 2011، ودعمه للثورة في سوريا جعلت "الحكومات العربية المعتدلة تنظر إلى إسرائيل كشريك تجاري وأمني"، وعدم الوثوق في الغرب.
وألقت "سبكتاتور" الضوء على لفتة استقبال البابا فرانسيس في فبراير/شباط 2019، على هامش "عام التسامح" في دولة الإمارات العربية المتحدة، إضافة إلى إعلان ولي عهد أبو ظبي، الشيخ محمد بن زايد، عن بناء "بيت العائلة الإبراهيمية"، الذي يضم كنيس وكنيسة ومسجد داخل مجمع واحد.