وعاد السلطان، أحد الدعائم الأساسية لسياسة الشرق الأوسط على مدار العقود الأربعة الماضية، قبل أسبوع من بلجيكا، حيث تم علاج الإصابة بسرطان القولون الذي عانى منه لمدة أربع سنوات. وكان من المتوقع أن يبقى حتى نهاية يناير/ كانون الثاني.
ويشير تقرير "الغارديان" إلى أن سلطنة عمان، التي كانت محمية بريطانية سابقة في شبه الجزيرة العربية، كانت محكومة من قبل قابوس منذ انقلاب غير دموي في عام 1970 تم تنفيذه بمساعدة من بريطانيا، الذي سافر إلى الخارج لأسباب طبية مرتين على الأقل منذ عام 2014.
المعروف أن السلطان قابوس ليس لديه أطفال ولم يعين خليفته علانية، لكنه سجل سرا اختياره في مظروف مختوم موجه إلى مجلس العائلة المالكة. وحكمت آل السعيد سلطنة عمان منذ منتصف القرن الثامن عشر.
وتنص المادة 6 من القانون الأساسي للسلطنة على أن الأسرة المالكة يجب أن تختار سلطانًا جديدًا في غضون ثلاثة أيام من خلو المنصب. وإذا فشلوا في التوصل إلى اتفاق، فإن مجلس الدفاع في البلاد، ورئيس المحكمة العليا ورؤساء غرفتي المجلس الاستشاري سيفتحان معاً المغلف الأول الذي يحتوي على اختيار قابوس ومن ثم يصرخ الشخص الذي عينه.
والغرض من الحفاظ على سرية اسم خليفته المفضل، هو ضمان سلطة السلطان خلال حياته. ويقال إن هناك مظروفين مختومين، والثاني في قصر ملكي مختلف في مدينة صلالة الساحلية الجنوبية.
وأشارت التقارير المتداولة في عطلة نهاية الأسبوع إلى أن الرسالة المكررة الثانية قيد الاستعداد لنقلها إلى مسقط استعدادًا للافتتاح بسبب خطورة حالة السلطان والنزاعات التي لم تحل داخل المجلس.
وذكرت معظم التقارير أنه سيحتوي على نفس الاسم وأنه موجود فقط في حالة تعذر العثور على الظرف الأول أو إذا احتاج الحرف الأول إلى المصادقة.
وفي عهد قابوس، الذي تلقى تعليمه في بريطانيا، حافظت سلطنة عمان على دور محايد إلى حد كبير ، وعملت كوسيط في المنطقة، لا سيما بين إيران والولايات المتحدة بشأن الصفقة النووية المقترحة التي تم توقيعها في نهاية المطاف في عام 2015.
كما كانت موقع المحادثات بين المملكة العربية السعودية والحوثيين.
وسمحت سياسة عمان "الصديقة للجميع والعدو للا أحد" للبلاد بالتطور الاقتصادي.
ولم تنحز عمان إلى أي جانب في النزاع الذي دام عامين داخل مجلس التعاون الخليجي بين الإمارات العربية المتحدة والبحرين والمملكة العربية السعودية من جهة وقطر من ناحية أخرى.