ووفقا لموقع "سي تي في نيوز" الكندي، عاش السكان في جزيرة ليتل باي منذ نحو 70 عاما، ولكنهم بدأوا هجرتها تدريجيا، بعدما أعلنت الحكومة أنها ستقطع عن الجزيرة جميع الخدمات، بما فيها الكهرباء وخدمات النقل وتنظيف الشوارع من الثلوج، وغيرها من الخدمات الأساسية.
ومنحت الحكومة الكندية سكان الجزيرة الصغيرة مهلة حتى 31 ديسمبر الجاري لقطع خدماتها بشكل دائم.
وقد هجر جميع سكان الجزيرة منازلهم، نهائيا، باستثناء مايكل وجورجينا بارسونز، حيث أنفقا 50 ألف دولار من أموالهم الخاصة استعدادا للبقاء في الجزيرة، وقاموا بتثبيت نظام للطاقة الشمسية وبئر للمياه العذبة.
كما عمل الزوجان على تخزين الأدوية والسلع الجافة والمعلبة في ستة مجمدات كبيرة تكفيهم لمدة عامين.
وقالت جورجينا "لسنا متوترين على الإطلاق"، وأضاف زوجها، "أصبحت المدينة أكثر هدوءا".
وجاء قرار إخلاء الجزيرة بعد أن صوت سكانها بالإجماع، في وقت سابق من هذا العام، لإعادة توطينهم في أماكن أخرى بعد سنوات من المحاولات الفاشلة. وذلك بسبب سوء أحوالهم الصحية والاقتصادية، بسبب إغلاق مصنع الأسماك في الجزيرة عام 2011، وإغلاق المدرسة الوحيدة قبل 4 سنوات.
ووفقًا للبيانات الرسمية، ستوفر الحكومة من عملية إخلاء الجزيرة نحو 20 مليون دولار على مدار العقدين القادمين.
ودفعت الحكومة للمقيمين مبلغا إجماليا قدره 8.7 مليون دولار، كجزء من برنامج إعادة التوطين، لمساعدتهم على الانتقال إلى مكان آخر في كندا.
وقد أثار النقل بعض الجدل، بعدما ادعى بعض السكان الذين يملكون منازل في الجزيرة، بأنهم لم يتلقوا أي مبلغ من الحكومة.