ولفت الصحفيون الانتباه إلى أن نظام "سارمات" يجب أن يحل محل الصواريخ الباليستية إر-36إم، التي تعرف في الغرب باسم "ساتانا" (الشيطان). وصواريخ "إر إس-28" لا يوجد مثيل لها، في العالم، من حيث الخصائص التقنية. وهذا يجعلها أكثر الأسلحة خطورة، والتي ستدافع بها روسيا عن نفسها في المستقبل القريب.
واستخدم المهندسون الروس خلال تطوير "سارمات" مفهوما مثيرا للاهتمام. لم يركزوا على عدد وقوة الرؤوس الحربية، بل على مسار رحلته المعقدة، الذي لا يمكن لأنظمة الدفاع الجوي الحديثة حسابه. وبالإضافة إلى ذلك لا يوجد لدى النظام الجديد مدى محدد تقريبا. وفقا لتقييم الخبراء، إنه قادر بسهولة على ضرب العدو على مسافة 16000 كيلومتر.
وقال صحفيو مجلة "سوهو": "حتى صاروخ واحد سيكون كافيا لإحداث أضرار جسيمة لبلد متوسط الحجم".
بالمقارنة مع الصواريخ التقليدية، يستخدم سارمات محرك صاروخي يعمل بالوقود السائل، مما يمنحه قوة دفع هائلة. بسبب هذا، كان من الممكن تحقيق المدى البعيد والكفاءة العالية للغاية.
صرح الصحفيون الصينيون بأن نظام الصواريخ إر إس-28 سيسمح لروسيا بضبط الولايات المتحدة، التي تنوي نشر عدد كبير من أنظمة الدفاع الصاروخي على مقربة من الحدود الروسية. من المخطط أن يدخل "سارمات" خدمة الجيش الروسي في المستقبل القريب. سيؤدي هذا حتما إلى قلق في الدول الغربية، التي لا يستطيع الدفاع لديها مواجهة هذه الصواريخ.
وأضاف الصحفيون أن: "النظام الدفاعي الحالي للولايات المتحدة لا يمكنه مواجهة الصواريخ الروسية. يمكننا أن نقول إن "سارمات" بسهولة يمكنه تمزيق نظام الدفاع الصاروخي الأمريكي".
ويمكن القول إن "سارمات" هو أقوى وأخطر سلاح من نوعه. يمكن لهذه الأسلحة أن تمنح روسيا ثقة بأن الولايات المتحدة وحلفائها لن يقرروا العدوان عليها، بسبب الخوف من الأسلحة التي ليس لديهم ما يواجهها.