حزب "الليكود" الإسرائيلي اليميني ينتخب رئيسا له

بدأ نحو 116 ألف عضو مسجل في حزب "الليكود" اليميني الحاكم في إٍسرائيل، اليوم الخميس، عملية اقتراع لانتخاب زعيم لهم وذلك للمرة الأولى منذ 14 عاما، وسط توقعات بتفوق رئيس الوزراء الإسرائيلي المنتهية ولايته بنيامن نتنياهو على منافسه جدعون ساعر.
Sputnik

القدس – سبوتنيك. أفادت هيئة البث الرسمية الإسرائيلية بأنه "سيتمكن 116048 من نشطاء الحزب من التصويت في 106 مراكز في جميع أنحاء إسرائيل، وسينتهي التصويت في الساعة 23:00 بتوقيت القدس، وستعلن النتائج النهائية صباح الجمعة".

وأعلن حزب "الليكود" الساعة 12:00 بتوقيت القدس في بيان له أن "نسبة التصويت للانتخابات الداخلية لرئاسة الحزب حتى الساعة 12:00 وصلت إلى 8.2 %".

وأشارت الهيئة إلى أن "رئيس الحكومة ورئيس الحزب نتنياهو يتمتع بدعم أوسع من نشطاء الحزب، ولكن يخشى مقربيه من انخفاض نسبة التصويت، بسبب سوء الأحوال الجوية، ما سيصب في مصلحة ساعر".

وتكمن أهمية هذه الانتخابات، بأن رئيس حزب "الليكود" سيكون أوفر المرشحين حظا بتولي رئاسة الحكومة الإسرائيلية، في الانتخابات العامة للكنيست، التي ستجري في 2 آذار/مارس، من العام القادم.

ودعا نتنياهو أعضاء حزب "الليكود" للتصويت له، وفي مقطع له نشره عبر حسابه على موقع "تويتر" قال: "أخواني واخواتي في حزب (الليكود) يحاولون التأثير عليكم للبقاء في منازلكم، اخرجوا وصوتوا لي لرئاسة الحزب، لسنوات كنت أعمل لخدمتكم من اجل دولتنا الحبيبة، أطلب دعمكم الآن. أخرجوا وصوتوا لي لتكون أصواتكم إجابة ساحقة لليسار ووسائل إعلامه".

وقال جدعون ساعر "هذا اليوم هو يوم مصيري لليكود والدولة، اليوم نحن بقوتنا قادرون على التغيير وجلب أمل جديد لمواطني إسرائيل، ولضمان استمرار حكم المعسكر الوطني والنصر من خلاله، أطلب ثقتكم وصوتكم".

من جانبه، قال وزير القضاء الإسرائيلي أمير أوحانا أثناء وصوله إلى صناديق الاقتراع، إن "النتيجة ستكون حاسمة تجاه نتنياهو، أتوقع أن يكون نتنياهو رئيسا للوزراء. وإذا لم يكن الأمر كذلك، ستكون خسارة كبيرة لدولة إسرائيل".

ويُعتبر "الليكود" من أشد الأحزاب الإسرائيلية إخلاصا وولاء لزعيمه على مر التاريخ، وخصوصا الزعيم الحالي نتنياهو، الذي يحظى بدعم مُطلق من أعضاء الحزب وقياداته، ما جعل خروج ساعر عن هذا النهج، مشهدا غريبا واستثنائيا. ودفع ساعر ضريبة تحديه لنتنياهو وغنائه خارج السرب، حيث تعرض لهجوم كاسح من قبل قادة الحزب ونشطائه.

مناقشة